📹 العد العكسي.. ما الذي تحمله تحركات ستيفاني وليامز للمرحلة القادمة؟
سلطت حلقة برنامج “العد العكسي” مساء الثلاثاء، الضوء على التحركات الأخيرة لمستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا “ستيفاني وليامز”، التي ناقشت فيها آخر مستجدات العملية السياسية، خلال اجتماعاتها مع مسؤولين بينهم رئيس المجلس الرئاسي ورئيس مفوضية الانتخابات ورئيس مجلس النواب المكلف فوزي النويري، وطرحت الحلقة تساؤلات حول تأجيل الانتخابات وأسباب تأخر إعلان القائمة النهائية للانتخابات الرئاسية، ومصير حكومة الوحدة حال فشل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر.
محاور النقاش طرحت مع ضيوف البرنامج، محمد شوبار المتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية، وعيسى عبد المجيد رئيس الكونغرس التباوي.
المتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية محمد شوبار بدأ حديثه في “العد العكسي” حول عودة “ستيفاني وليامز” للمشهد الليبي، واصفاً قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيينها مستشارة بشأن ليبيا، بالقرار الصائب والذي استبشر به الكثير من الليبيين.
وأضاف شوبار بأن “وليامز” كانت على هرم العملية السياسية، خاصة في مفاوضات نوفمبر الماضي، ونجحت في تشكيل حكومة تمهد لانتخابات 24 ديسمبر، مؤكداً أن وجودها على هرم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا سيمهد لاستكمال العملية السياسية للبعثة.
وتابع شوبار: “لا أعتقد أن هناك خارطة جديدة، نعلم جيداً أن الإطار العام للحل في ليبيا قد وضع؛ سواءً من قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة من واتفاق وقف إطلاق النار، ومؤتمر برلين 2 الذي يشكل إطاراً واضحاً وشاملاً لحل الأزمة السياسية في ليبيا.
ولفت المتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية، إلى أن وليامز أكدت على وحدة القضاء الليبي، خلال لقائها رئيس المجلس الأعلى للقضاء، لافتاً إلى أن خلق 3 دوائر للطعون في سبها وطرابلس وبنغازي، قد أثرعلى القضاء بشكل عام، خاصة عندما نتحدث عن أغلب الطعون التي أزاحت قرابة 25 مترشحا وتم إعادتهم بالكامل.
من جهته قال رئيس الكونغرس التباوي عيسى عبد المجيد: إن ستيفاني وليامز كان لها الدور الأكبر في إنشاء حكومة الوحدة، متوقعاً في هذا الصدد، إنشاء لجنة حوار جديدة من قبل وليامز عقب عودتها إلى ليبيا مستشارةً الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، أو استبعاد أعضاء لجنة الـ75 الذين خالفوا اتفاق عدم استلام مناصب في الحكومة، ومن ثم الاجتماع بباقي أعضاء اللجنة للتباحث حول تشكيل حكومة مؤقتة إلى حين تأجيل الانتخابات لفترة 3 أشهر، وفق تعبيره.
وأكد عبد المجيد وجود معلومات تشير إلى تهديد مفوضية الانتخابات بعدم نشر القوائم النهائية للانتخابات الرئاسية، مردداً قوله بقرب إنشاء حكومة جديدة في 23 ديسمبر الجاري، لافتاً إلى أن وجود صعوبة وخلافات تحول دون إجراء الانتخابات في موعدها، فضلاً عن نشوب صراع مسلح في مدينة سبها والذي يهدد بدوره إجراء الانتخابات من الناحية الأمنية.
وذكر رئيس الكونغرس التباوي، أن الإدارة الأمريكية الحالية ما زالت تضع ليبيا في قائمة أولوياتها، للوصول إلى حل الأزمة الليبية في أقرب فرصة، مذكراً الليبيين بوجود ليبيا تحت البند السابع، قائلاً “إن ليبيا تعتبر حالياً تحت الوصاية الدولية”.
وأشار عبد المجيد، إلى أن اجتماعات وليامز الأخيرة مع المسؤولين المدنيين والعسكريين والقضاء، تدل على ملامح وجود خطة جديدة لديها، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة سبها، لافتاً إلى أن هناك من يحاول تأجيج الأوضاع في الجنوب بغية تأجيل الانتخابات، محذراً في الوقت ذاته من خطر عدم الاستقرار في الجنوب على مختلف مناطق ليبيا.
وحول عمل مفوضية الانتخابات والخارطة الزمنية المحددة لإجرائها، قال رئيس الكونغرس التباوي عيسى عبد المجيد: إن المفوضية أصبحت في موقف محرج للغاية، بسبب الخلاف على بعض الأسماء المترشحة للرئاسة، لكنها لا تملك قرار تأجيل الاستحقاق الانتخابي إلا عن الطريق مجلس النواب.
إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية محمد شوبار، أن القضاء الليبي لا يمكنه العمل تحت ضغوط السلاح والتدخل الأجنبي، لافتاً وجود عشرات الجماعات المسجلة في مختلف المناطق، واستحالة تأسيس جيش وطني في ظل وجود 10 قواعد عسكرية لقوات أجنبية داخل البلاد وآلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب.