“يعقوب الحلو” يرحب باستجابة الليبيين لوقف القتال وتوحيد الجهود ضد كورونا
رحب منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، بإستجابة الأطراف الليبية لدعوات وقف القتال لأهداف إنسانية ، داعياً إلى تسهيل جهود الوقاية والاستجابة في ليبيا إزاء وباء فيروس كورونا.
وقال “الحلو” عبر بيان منشور صدر اليوم الاثنين في طرابلس عن مكتب المنسق المقیم ومنسق الشؤون الإنسانیة لیبیا- التابع للأمم المتحدة، إنه (لیس ثمة أسوأ من ھذا التوقیت بالنسبة لتھدیدات جائحة كورونا التي تلوح في الأفق على لیبیا، إذ تسبب النزاع الذي طال أمده في الكثیر من الأضرار، بما في ذلك الخسائر في الأرواح والإصابات والنزوح وتدمیر المرافق المدنیة والبنیة التحتیة.. لذلك، فقد شجعتنا للغایة استجابة كل من حكومة الوفاق الوطني و الجیش الوطني اللیبي لدعوات وقف القتال لأھداف إنسانیة باقتراح من عدد من الدول الأعضاء وبدعم قوي من الأمم المتحدة. . ونأمل أن یُترجم ذلك إلى وقف تام للأعمال العدائیة بغیة السماح للسلطات الصحیة الوطنیة والمعنیین بالإستجابة بتعزیز التدابیر الوقائیة ووضع أنظمة الإستجابة اللازمة وذلك بدعم من شركاء لیبیا الدولیین في مجال الرعایة الصحیة والمجال الإنساني) .
وأعرب “الحلو” في بيان مكتبه عن تقدیرهم للسلطات اللیبیة لتخصیصھا موارد كبیرة لدعم التدابیر العاجلة اللازمة لتعزیز قدرات الوقایة والإستجابة، حاثاً على إتاحة ھذه الأموال بسرعة للسلطات اللیبیة المختصة في جمیع أنحاء البلاد والتي تعمل بلا كلل من أجل أن تكون متأھبة على قدر المستطاع.
وأضاف “الحلو” أنه في الوقت الذي ینبغي أن یستمر التركیز فیه على التدابیر الوقائیة، فإنهم يشيدون بجمیع الخطوات التي اتخذتھا السلطات الصحیة اللیبیة لتحدید وتھیئة المرافق التي یمكن استخدامھا لعزل الحالات المشتبه بإصابتھا بفیروس كورونا والتي سیتم توفیر الرعایة المناسبة فیھا.
وحث ” الحلو” البلديات الليبية التي یمكن أن تتواجد فیھا ھذه المرافق على التعاون وتیسیر ھذه الجھود ، مؤكداً وقوف منظمة الصحة العالمیة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء في المجال الإنساني على أھبة الاستعداد لتقدیم الدعم اللازم للنظراء اللیبیین في مجال الرعایة الصحیة كي یتسنى لھذه المرافق أن تؤدي الغرض المقصود منھا في إنقاذ أرواح الأشخاص الذین قد یصابون بالعدوى مع ضمان السلامة التامة للمجتمعات التي تقع فیھا ھذه المرافق .
ونبه ” الحل” إلى وجوب الإسراع في إجراءات التخلیص الجمركي للإمدادات الطبیة في المنافذ اللیبیة، وتیسیر حریة تنقل العاملین في الحقل الطبي وغیرھم من العاملین في المجال الإنساني في البلاد، بما في ذلك من خلال التشغیل السلس والمتوقع لرحلات الطیران للأمم المتحدة والرحلات لأغراض إنسانیة.
كما أبدى الحلو ترحيب المكتب -مع مراعاة القوانین اللیبیة والضرورات الإنسانیة- بأن تنظر السلطات اللیبیة في تخفیف اكتظاظ “السجون” وغیرھا من المرافق التي یتم احتجاز المھاجرین واللاجئین وطالبي اللجوء فیھا.. و مساعدة أولئك الذین یتم إنزالھم بعد الإنقاذ في البحر الأبیض المتوسط وتجنیبھم مشقة الاحتجاز آخذین في الاعتبار ھذه الأوقات الصعبة الاستثنائیة التي تمر بھا لیبیا والعالم، حیث تعد الأماكن المزدحمة أفضل بیئة لانتشار الفیروس.. فالظروف الاستثنائیة تتطلب إجراءات استثنائیة.. حسب ماخلص إليه بيان “الحلو”.