يحدث في ليبيا: تخفيضات رمضانية على بكتيريا السالمونيلا
في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل الإعلام أخبار سحب منتج “بيض كيندر سربرايز” من أسواق عدد من الدول الأوروبية والعربية، بعد تحذيرات معاهد الأبحاث الطبية من احتمال تلوثها ببكتيريا السالمونيلا، يبدو الوضع في الأسواق الليبية مغايراً بل ويصل إلى حد وصفه بالكارثي.
فبدلاً من اتخاذ الإجراء السليم والسريع والمناسب والمتمثل بسحب البضاعة المستوردة من الماركة المذكورة من الأسواق، بدا أن التجار وبائعي المنتج الملوث فضلوا تعريض حياة آلاف الأطفال للخطر، على أن يخسروا في تجارتهم، فاستمروا بعرض المنتج تحت شعار “تخفيضات رمضانية”، ليست في واقع الأمر سوى غطاء لتصريف المنتج بشكل سريع من محالهم.
موقف تجرد من الحس بالمسؤولية واتصف بتغليب مصلحة الفرد على مصلحة المجتمع، دون الأخذ بالاعتبار خطورة البكتريا المذكورة والتي تسبب مضاعفات تصل إلى الإصابة بأمراض خطيرة كالسحايا والتهاب العظام، خصوصاً لدى الأطفال، بينما يبقى السؤال المطروح: “أين هي وزارة الاقتصاد من هذا الخطر العلني الذي يغزو الأسواق؟ وما هو دور وزارة الصحة التي يفترض أن تقوم بدورها التوعوي في التحذير من مخاطر المنتج؟ وأين هو مركز الرقابة على الأغذية المتجاهل بشكل غريب لهذا الخطر الذي حذرت منه عشرات المراكز الصحية حول العالم، وبات الحديث عنه شغل الإعلام الشاغل؟
أسئلة برسم المسؤولين للإجابة عنها.. إن أتت الإجابة.