“وول ستريت جورنال”.. الصحيفة المؤيدة لـ”ترامب” تدعو إلى عزله
شجب مجلس تحرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، الصحيفة الأكثر محافظة في إمبراطورية روبرت مردوخ، الذي يمتلك قنوات “فوكس نيوز”؛ الرئيس “ترامب”، يوم الخميس، لتحريضه حشدًا من مؤيديه على اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، وشجع المقال “ترامب” على الاستقالة من منصبه؛ لتجنب محاكمة لعزله ثانية من قبل الكونغرس، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
ففي مقال افتتاحي بعنوان “الأيام الأخيرة لدونالد ترامب”؛ وجهت الصحيفة انتقادات للرئيس بسبب “اعتدائه على العملية الدستورية لنقل السلطة بعد الانتخابات” وقالت: ربما انتهى “ترامب” كشخصية سياسية جادة، ووصفت سلوكه بأنه ” قابل للمساءلة”.
وكتبت الصحيفة: إذا كان “ترامب” يريد تجنب محاكمة ثانية ، فإن أفضل طريق له هو تحمل المسؤولية الشخصية والاستقالة،
وخلصت إلى أنه “من الأفضل للجميع، بمن فيهم هو نفسه، إذا رحل بهدوء”.
المقال الافتتاحي للمجلة؛ سبق أن انتقد “ترامب” في الماضي، بقسوة في بعض الأحيان. لكن أحدث صيحاتها كانت رفضًا صارخًا للرئيس من منفذ إخباري يسيطر عليه “مردوخ”، الذي تعدّ شبكة قنوات “فوكس نيوز” الخاصة به موطنًا للعديد من المدافعين عن “ترامب” الأكثر ولاءً وأقدمهم.
وأشار مسؤولو الدعاية لـ”مردوخ”، في وقت سابق، إلى أنه لا يتوقع فوز “ترامب” في إعادة انتخابه، وأعلنت صحيفة أخرى لـ”مردوخ”، وهي صحيفة “نيويورك بوست”، عن فوز الرئيس المنتخب جو بايدن جونيور، حتى مع رفض “ترامب” لقبول النتائج.
لم تصل “واشنطن بوست”، في افتتاحيتها غير الموقعة يوم الخميس، إلى حد القول بأن “ترامب” يجب أن يغادر البيت الأبيض قبل الأوان ، وبدلاً من ذلك؛ حثت مساعديه على “البقاء وإيقاف هذا الجنون الذي يحدث الآن”.
وتلقى الرئيس معاملة أكثر لطفًا على قناة “فوكس نيوز “، ليلة الأربعاء، عندما انتقد مضيفو “أوقات الذروة”، مثل شون هانيتي ولورا إنغراهام، أعمال العنف التي وقعت في مبنى الكابيتول، لكنهم امتنعوا عن إلقاء اللوم على “ترامب”.
ووجدت الصفحة الافتتاحية للمجلة، أرضية مشتركة مع “ترامب” طوال فترة رئاسته، واستقال العديد من كتابها البارزين احتجاجًا على ما اعتبروه “خيانة للقيم المحافظة للصحيفة”.
ودأبت الصفحة أيضًا على مناكفة الليبراليين بشكل روتيني. ففي الشهر الماضي ، اندلع جدلٌ بعد أن نشرت الصحيفة مقالة افتتاحية، تجادل أن زوجة “بايدن”، جيل بايدن ، يجب أن تتخلى عن “د.” من اسمها لأنها حاصلة على دكتوراه في التربية، لا شهادة الطب.
وكتبت الصحيفة أن أحداث هذا الأسبوع في واشنطن أظهرت أن “ترامب” “رفض قبول السمة الأساسية للديمقراطية، وهي قبول النتيجة أو الفوز أو الخسارة”.
وكتبت الصحيفة تقول: أفضل وضعيّة لعزل “ترامب” هي عدم معاقبته. لكن العزل يبعث رسالة إلى الرؤساء المستقبليين مفادها أن الكونغرس سيحمي نفسه من الشعبويين من جميع الأطياف الإيديولوجية المستعدين لإثارة الغوغاء.