وزير الخارجية الروسي يؤكد دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة جديدة
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المرحلة الجديدة من الحرب في أوكرانيا ستشكل تطورًا مهمًا بالعملية الروسية الخاصة.
ونفى لافروف اتهامات الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي باعتزام روسيا استخدام أسلحة نووية، أو اتهامات مستشاره ميخائيلو بودولياك بقصف القوات الروسية مصنع آزوفستال للصلب، وهو المعقل الرئيس المتبقي لأوكرانيا في مدينة ماريوبول، بقنابل مضادة للتحصينات، ورفض التعليق أكثر على كلام زيلينسكي واصفًا إياه بالشخص غير المتزن.
من جهة أخرى، أشار مجلس مدينة ماريوبول إلى وجود أكثر من 1000 مدني يحتمون في مبان تحت الأرض أسفل مصنع آزوفستال، بينما اتهم بودولياك العالم بالصمت أمام مشاهد قتل الأطفال، في الوقت الذي تنفي فيه موسكو على الدوام استهداف المدنيين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أصدرت اقتراحًا جديدًا للقوات المتحصنة في مصنع آزوفستال بإلقاء السلاح ، مشيرة في بيان إلى أن قواتها ستلتزم بوقف إطلاق النار في منطقة آزوفستال أثناء سريان الاقتراح إلى ما بعد ظهر 20 أبريل.
أما حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو فقال إن القتال متواصل في ماريوبول، لافتًا إلى أنه قتال شوارع لا يقتصر فقط على الأسلحة الخفيفة، بل بالدبابات أيضًا، وأكد صمود الدفاعات الأوكرانية في منطقة المصنع رغم ما تتعرض له من قصف عنيف، مشددًا على أنه لا يمكن القول إن الروس يسيطرون على المدينة
من جانب آخر، قال مسؤول أوروبي إن مدينة ماريوبول قد تسقط في غضون أيام، وأشار إلى أنها قد تواجه معاناة أكبر من بلدة بوتشا، حيث اتهمت القوات الروسية بارتكاب أعمال وحشية أنكرها الكرملين.
وأوضح أن التوقعات تشير إلى حدوث دمار كامل للمدينة، ووقوع العديد من الضحايا المدنيين.
كما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة تعتبر النشاط الروسي الجاري في شرق أوكرانيا مقدمة لهجوم أكبر بكثير في البلاد، مضيفا أن روسيا ما زالت تعزز قدراتها العسكرية استعدادا للهجوم الجديد، حيث نشرت كتيبتين تكتيكيتين إضافيتين خلال 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للكتائب الروسية في البلاد إلى 78.
