وجه آخر لبنغازي
يبدو أن بنغازي نفضت سريعا غبار الحرب ودخلت في أجواء الحياة بعيدا عن أصوات المدافع والمباني المدمرة، ليظهر لها وجها آخر غير الصورة التي اكتسبت من الأخبار ووسائل الإعلام على مدار السنين الماضية.
ولتوضيح “الوجه الآخر لبنغازي”، سلطنا الضوء اليوم على حدث يسجل لأول مرة في ليبيا وهو افتتاح صالون حلاقة وكافيه ومركز تدليك بمكان واحد.
وقام الشاب محمد القبايلي الشهير بـ”كعكي” ومجموعة من الشبان الحلاقين بافتتاح المشروع، في حين يقبل الزبائن على هذا المكان لأن مؤسسه معروف بقدرته على رسم لوحات فنية وشخصيات على رؤسهم بالحلاقة.
ويعتبر القبايلي، في حديث مع “218”، أنه من الأشخاص المهووسين بالحلاقة، مؤكدا أنه كل 6 شهور تقريبا تخرج موديلات جديدة والجميع يلاحق الموضة وحتى الليبيين منهم، مبينا أنه وفريقه يحاول مواكبة هذا التطور ولو بشيء بسيط.
في هذا المكان وجدنا شبان مقبلون على الحياة، وموسيقى تملأ الأركان، والجميع منشغل في قص شعره وترتيبه أو الجلوس في المقهى أو الاسترخاء على كراسي التدليك، ليبعثوا برسالة للعالم بأن هذا وجه بنغازي الذي يخفى عليكم.