وثائق تكشف آلية التجنيد في القاعدة
218TV | خاص
السيطرة على العقول قبل كل شي.. هي قاعدة أساسية انتهجها تنظيم القاعدة في عملية الاستقطاب البشري بحسب ما كان مرسوما فيما عرف بوثائق أبوت أباد نسبة إلى المدينة الباكستانية التي كان يسكنها زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وتمت مهاجمته بها من قبل الجيش الأميركي في 2011 وقتل في تلك الهجمة.
تركز الوثيقة التي تم الحصول عليها في منزل بن لادن على نوعية الجمهور المستهدف للتجنيد وهم عوام الناس أو العامة كما عبر عنها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد أيمن الظواهري “أبويحيى الليبي”، والذي قتل في باكستان إثر غارة شنتها طائرة أميركية العام 2012.
آلية التجنيد التي حددها أبويحيى الليبي في الوثيقة السرية تمثلت في التركيز على الخطابات الموجهة إلى عامة الناس دون تخصيص للنخبة فقط والتوجه إليهم بكل ما من شأنه أن يحرك العواطف ويهيج الحمية ويشعل الحماسة.. إذ وصف أبويحيى الأناشيد الحماسية المصحوبة بالمؤثرات وكذلك الخطب بأنها الأقرب للعامة منها إلى النقاشات العلمية والتحليلات السياسية.
تركز الوثيقة أيضا على استقطاب الشباب الذين كانت لديهم سوابق جنائية أوجنح باعتبار أنهم قد يشعرون بتأنيب الضمير وبالتالي فالوصول إليهم أسهل من غيرهم.
خطاب العواطف انتهجه أيضا تنظيم داعش وكان من أساسيات بناء تنظيمه خاصة في عملية الوصول إلى ماعرف بالذئاب المنفردة.
خطر الاستقطاب يبقى قائما خاصة وأن القاعدة وداعش لهما أساليبهما الخاصة في عملية السيطرة على عقول الشباب الذين ارتكبوا جرائم وهم في مقتبل العمر.