والدة أحد ضحايا هجوم مانشستر تروي لقاءها بالعبيدي
تقرير 218
ما يزال هجوم مانشستر أرينا الذي وقع في 22 مايو 2017 يلقى صدى واهتماماً خصوصاً مع روايات عائلات الضحايا التي تبرزها وسائل الإعلام البريطانية إلى العالم.
واستهدف الهجوم الإرهابي العنيف حفلا غنائيا لمغنية البوب أريانا غراندي وأدى إلى مقتل 23 شخصاً وجرح ما يقرب 120آخرين ونفذه سلمان العبيدي المنتمي فكرياً إلى تنظيم داعش الذي أعلن بدوره مسؤوليته عن الانفجار.
يشار إلى أن شقيق سلمان العبيدي ويدعى هاشم، سلمته قوة الردع إلى السلطات البريطانية وهو الآن يحاكم في هذه القضية المروعة، وقد دانته محكمة إنجليزية واعتبره ممثلو الادعاء مشتركاً في الجريمة الإرهابية.
والدة أحد الضحايا وهي فيغن موراي تروي لحظات لقائها بهاشم العبيدي فتقول إنها ذهبت إلى وضع الحفاظ على الذات بينما كانت تجلس على بعد أمتار منه وإنها حاولت جاهدة ألا تتورط عاطفياً.
تضيف الوالدة المفجوعة لفقد ابنها بأنها أغلقت عينيها أمام قاتل ابنها مرة أو مرتين أثناء المحاكمة وقد حاولت عدم التفكير في التأثير العاطفي لأفعاله كما أن درجة الماجستير في مكافحة الإرهاب التي التحقت بها بعد المأساة كانت نعمة إنقاذ لها أثناء المحاكمة، كما أشارت إلى أنها بذلت جهداً واعياً جداً للدخول إلى منطقة مهنية وربما كانت هذه آلية للتكيف استخدمتها.
تجربة أفراد الضحايا في لقاء المتهمين بقتل أولادهم وأشقائهم وآبائهم ليست بالأمر السهل خصوصاً أن الحادثة كانت جماعية وأضرت بالبلد ككل، وأوصلت رسائل سلبية جداً وعمقت من مشكلة التطرف والتكفير التي لا تفرق بين بيئة وأخرى.