واشنطن تتقدم خطوة بشأن الملف النووي الإيراني
ردا على الضغوط الإيرانية قبيل عودة مرتقبة للمحادثات بين طهران والدول الكبرى بشأن اتفاق إيران النووي، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن عودة الدولتين إلى الاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من حيازة أسلحة نووية، وهو الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب قبل نحو ثلاث سنوات، غير أنها لا تعتزم القيام بإجراءات إضافية، في تكريس للخلاف بين البلدين بشأن الطرف الذي يجب أن يأخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق.
وتشترط إيران أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات التي فرضها ترامب أولا، وقال وزير خارجيتها جواد ظريف إن طهران “ستتراجع فورا” عن الإجراءات التي اتخذتها في برنامجها النووي بمجرد رفع العقوبات الأمريكية، بينما تقول واشنطن إن طهران هي التي يجب أن تعاود الامتثال أولا، وقد نوهت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بأنه لا توجد خطةٌ لاتخاذ خطوات إضافية بشأن إيران قبل إجراء “حوار دبلوماسي”، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي طرح فكرة إجراء محادثات بين إيران والدول الست الكبرى التي أبرمت الاتفاق.
جهود العودة إلى الاتفاق، قد يقوضها عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي، وأشار دبلوماسيون إلى أن الوكالة تعتزم توبيخ طهران على إخفاقها في شرح السبب، معتبرة أن وجود تلك الآثار تعبير عن أن إيران لا تتصرف بنية حسنة، وفيما أحجم سفير إيران في الوكالة كاظم غريب عبادي عن التعليق، شدد مسؤول إيراني كبير على أنه ليس لدى طهران ما تخفيه، ولهذا سمحت للمفتشين بزيارة الموقعين.