هيومن رايتس: فاغنر الروسية تزرع ألغاما أرضية قرب طرابلس
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرًا لها سلطت فيه الضوء على مجموعة فاغنر الروسية وعن زرعها الألغام في مدينة طرابلس في الحرب التي شهدتها المدينة عام 2019.
وذكرت المنظمة أن معلومات جديدة من الهيئات الحكومية ومنظمات إزالة الألغام الليبية تربط فاغنر باستخدام الألغام الأرضية المحظورة والأفخاخ المتفجرة في ليبيا عامي 2019 و2020.
وذكرت مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة لما فقيه أن فاغنر أضافت إلى الإرث القاتل للألغام والأفخاخ المتفجرة المنتشرة في ضواحي طرابلس مما يجعل عودة الناس إلى ديارهم خطرة، ويستلزم إجراء تحقيق دولي يتسم بالمصداقية والشفافية لضمان العدالة للعديد من المدنيين وعمال إزالة الألغام الذين قتلوا وشوهوا بشكل غير قانوني بسبب هذه الأسلحة.
وطالبت المنظمة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب والجرائم الجسيمة الأخرى في ليبيا والنظر في دور الجماعات المسلحة الليبية والأجنبية في زرع الألغام المضادة للأفراد خلال نزاع الحرب التي شهدتها طرابلس في عامي 2019 و2020.
وأضافت هيومن رايتس أنها جمعت معلومات من منظمات مكافحة الألغام تؤكد أن 35 موقعًا محددًا كانت ملغومة وأن فاغنر كانت موجودة في المناطق الملغومة في ذلك الوقت، كما وثقت مقتل ثلاثة من موظفي نزع الألغام أثناء محاولتهم تفكيك بعض هذه الألغام إذ لم تكن بحوزة خبراء نزع الألغام المعلومات الواردة في حينها.
واختتم التقرير بأن على ليبيا المصادقة على اتفاقية حظر الألغام والالتزام بحظر شامل لاستخدام الألغام المضادة للأفراد، وتعزيز الإجراءات الإنسانية المتعلقة بالألغام، ومساعدة الناجين وعليها أيضًا منح حق الوصول إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالمرتزقة المعلق منذ 2018 للقيام بزيارة إلى ليبيا لتمكينه من الحصول على معلومات مباشرة عن تأثير المقاتلين الأجانب في ليبيا وتحديد التحديات.