“هلال العيد” يكشف عمق الخلافات في جسم الرئاسي
تقرير| 218
يتصاعد الخلاف يوماً بعد آخر بين دار الإفتاء في طرابلس التي يرأسها الشيخ الصادق الغرياني، والهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ومقرها العاصمة.
وهذه المرة سبب الخلاف ليس إغلاق مكاتب الأوقاف، أو افتكاك المنابر بالقوة وتحويلها إلى أدوات توظف في الصراعات السياسية والعسكرية، بل رؤية “هلال العيد” من عدمه.
وبدأت المسألة حين قام المجلس الرئاسي بإدراج منشور له عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك” قال فيه إنه بالتنسيق مع الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس الأعلى للقضاء ونظراً لتعذر رؤية هلال شهر شوال وعدم ورود أي شهادات ثبوتية بالخصوص، يكون يوم السبت متمم لشهر رمضان.
هنا ثارت ثائرة دار الإفتاء، وسارعت إلى اعتبار منشور الرئاسي والتنسيق بين هيئة الأوقاف ومجلس القضاء تعدياً على اختصاصات أصيلة لها وحدها، وقالت إن ما حصل يعد تلاعباً بشعائر المسلمين وأعيادهم وإخضاعها للمزايدات والصراعات السياسية، مؤكدةً أن وظيفتها هي الإبلاغ عن الله ورسوله بعيداً عن أي ضغوطات.
لكن رئيس هيئة الأوقاف أبى إلا أن يزيد التصعيد أكثر، فقال في منشور إنه وطبقاً للقانون حُلّت “دار الإفتاء الليبية” في جلسة معلنة لمجلس النواب الليبي -الجسم التشريعي- منذ نوفمبر 2014، وإن مهامها مُحالة للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية.
وكشف “هلال العيد” عن خلاف عميق له علاقة بالصلاحيات، والشرعية القانونية، ومبررات الوجود، كل ذلك يحدث داخل الأجسام الموجودة في طرابلس والتي بات الخلاف داخلها أكثر وضوحاً من ذي قبل.