هل ينتقل فيروس كورونا إلى ليبيا عبر البضائع الصينية؟
تصنع الصين العديد من الأجهزة الذكية مثل هواتف الآيفون وبعض هواتف سامسونغ، وهواتف الشركات الصينية مثل هواوي، شاومي وأوبو التي باتت موجودة في الأسواق الليبية بكثرة، إضافة إلى ذلك فهناك الكثير من البضائع الصينية التي يتم تصديرها إلى مختلف أنحاء العالم ومنها ليبيا، فهل من الممكن أن تؤثر البضائع الصينية المستوردة وتنقل فيروس كورونا الذي ضرب الصين فقتل العشرات وأصاب الآلاف وأعلنت منظمة الصحة العالمية الطوارئ بسببه؟
يهاجم فيروس كورونا بشكل رئيسي الجهاز التنفسي ويمكن أن يسبب التهابًا في الجهاز الهضمي، إذ إنه ينتقل من الجسم المريض إلى السليم عن طريق الإفرازات التنفسية والاختلاط المباشر بالمصابين.
كما أنه ينتقل عن طريق جزئيات الهواء الدقيقة ليدخل للجهاز التنفسي، وربما تصل العدوى عن طريق مصافحة أو لمس شخص مصاب، والعطس أو السّعال أو لمس شيء ملوث بالفيروس مثل الفم والأنف، وتقودنا هذه المعلومات إلى أن الإصابة بالفيروس تتطلب الاختلاط بشخص مصاب أو تنفس جزئيات هواء تحتوي عليه.
وحتى الآن لم يثبت انتقال الفيروس عبر أجهزة ملوثة مثل الهواتف أو التابلت أو صندوق بضائع، ويعتمد هذا على قدرة فيروس كورونا البقاء حيًا على الأسطح الصلبة، ففيروس نزلات البرد التقليدي يعيش 24 ساعة وهو من نفس عائلة كورونا، بينما يبقى أحد الفيروسات المعوية عدة أشهر خارج الجسم.
ويقول ميخائيل شيلكانوف، رئيس مختبر علم الفيروسات، إنه “لا يوجد خطر لانتقال فيروس كورونا عن طريق البضائع أو الطرود القادمة من الصين عبر المتاجر الإلكترونية”. ومن جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية أنها لم توصِ بالحد من الرحلات أو عمليات التبادل التجاري وحركة الأفراد.
وعلق أيضًا عالم الأبحاث في المسرطنات، الدكتور فهد الحضيري، ونشر تغريدة عبر حسابه في تويتر قال فيها إن فكرة انتقال الفيروس من خلال البضائع القادمة من الصين مجرد “وسوسة ومعلومات خاطئة لا صحة لها”.
الجدير بالذكر أن العديد من الشركات قامت بإغلاق مصانعها في الصين، مثل شركة آبل التي أغلقت 4 مصانع لها في الصين بسبب الفيروس.