هل يزيد وباء “إيبولا” الطين الليبي.. بللاً؟. الخطر يقترب
218TV.net خاص
تطل “أزمة جديدة” برأسها في الداخل الليبي، فالأزمات الليبية الخطيرة التي يعاني الليبيون من آثارها يوميا منذ سنوات طويلة، يبدو أنه ستُضاف إليها أزمة صحية خطيرة، يُعْتقد على نطاق واسع داخل ليبيا إن الأزمة السياسية في ليبيا، ومضافا إليها الانقسام لن تكون قادرة على التعاطي مع أزمة من طراز وصول وباء “إيبولا” المُميت إلى الأراضي الليبية، فالكوادر والاستعدادات الطبية الليبية لا يبدو أنها قادرة على التعاطي مع أمراض عادية لتتعاطى مع وباء بحجم “إيبولا” الذي يبدو أنه استيقظ من جديد في دول أفريقية، مع أن ما رُصِد من حالات حتى الآن لم يتجاوز حالة واحدة في الكونغو، فيما هناك اشتباه بحالة أخرى لم تتأكد في سيراليون.
كيف يمكن أن يمر “إيبولا”؟
تعيش ليبيا “فوضى شاملة”، وأصبحت طبقا لاعترافات أممية وليبية ذات حدود مستباحة نسبيا، وهو ما يعني أن آلاف المُهاجِرين غير القانونيين الذين يعبرون ليبيا يوميا باتجاه سواحلها، ومنها إلى الشواطئ الأوروبية قد يكونون من حملة المرض، الذي “ينتعش” في ظل درجات حرارة عالية، وهو “فايروس” ينتقل بالعدوى المباشرة، ويصعب السيطرة عليه من دون لقاحات وأمصال لم تتأكد فعاليتها بشكل كامل، وهذا يعني أن ليبيا التي تشهد انهيارا لقطاعاتها الطبية لا تستطيع صده أولا عبر مراكز تفتيش طبية حدودية، كما لا تستطيع منع “سيل الهجرة” لآلاف الأفارقة، مثلما قد لا تتمكن من التعامل معه طبيا، وهو خطر كبير.
لا تقول السلطات الرسمية الليبية “أي جديد” على صعيد المخاوف من هذا الوباء، فيما لم تُصْدِر منظمة الصحة العالمية أي تحذيرات تخص ليبيا حتى لحظة كتابة هذا التقرير، فالخطورة لا تكمن في تسلل الأفارقة إلى السواحل الأوروبية فتلك الدول لديها امكانيات طبية للتعاطي مع الوباء عبر صدّه أولا، أو التعامل معه، لكن المشكلة في ليبيا مختلفة فآلاف المُهاجرين تجري إعادتهم إلى ليبيا لتوقيفهم في مراكز احتجاز تشهد ظروفا صحية صعبة، وهو ما قد يُشكّل عاملا آخر لتفشي “إيبولا”.. إن حضر.