هل وقع “الطلاق الصامت” داخل “رئاسي الوفاق”؟
218TV.net خاص
يؤشر “تذكير” رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج لـ”الطبقة السياسية” حوله، بمضمون قرار سابق له للجهات الرسمية الليبية بتجاهل أي تعليمات لم تصدر عنه، أو لم تحمل توقيعه شخصيا، إلى أن “الطلاق الرسمي” بين السراج وأعضاء “رئاسي الوفاق” إما وقع فعلا وأن الأيام المقبلة ستتولى “تظهيره”، أو أنه سيقع وفقا لترجيحات عدة داخل وخارج ليبيا، فطبقا لأوساط ليبية مُواكِبة فإن المرحلة المقبلة ستشهد على الأرجح “تصدعا حقيقا” داخل المجلس الرئاسي.
تقول أوساط ليبية إن ما يحصل على نحو صامت حاليا داخل المجلس الرئاسي يُنْذِر بـ”خلاف أكبر”، إذ تلفت الأوساط إلى أن ما يحصل حاليا من “خلافات صامتة” هو تكريس لواقع عدم وجود انسجام بين أعضاء المجلس الرئاسي، إضافة إلى وقوع “تضارب المصالح” بين أعضاء الرئاسي، وسط تساؤلات ما إذا كانت هذه المصالح هي “بزنس سري” بين بعض الأعضاء، فيما اختلفوا لاحقا على طريقة “اقتسامه”، خصوصا وأن العديد من الأعضاء لوحظ أنهم ينفردون بـ”قرارات اقتصادية” دون علم رئيس المجلس.
وتحاول أوساط ليبية معرفة ما إذا كان تعميم السراج هو “مؤشر قوة”، أم “مؤشر ضعف”، خصوصا بعد تعاظم الدعم الدولي للسراج في الأشهر الماضية، لكن شخصيات سياسية ليبية تقول إن ما يحصل داخل المجلس الرئاسي هو “علامات ضعف”، فـ”الرئاسي” – كما تقول شخصيات وأوساط- لا يستطيع تمرير قراراته على أجسام عدة داخل العاصمة طرابلس، وأن العديد من هذه الأجسام مرتبط بأعضاء في الرئاسي، فيما يتصرف أعضاء آخرون كما لو أن جميعهم “رؤساء” للمجلس، وسط توقعات بأن تبرز خلافات جديدة في المرحلة المقبلة، وأن “الرئاسي” ذاته من المرجح أن يُغادر المشهد السياسي الليبي.