هل كان البغدادي يختبئ بـ”حضن أردوغان”؟
218TV|خاص
لا تزال تفاصيل كثيرة محجوبة بشأن العملية العسكرية الأميركية الخاصة التي يتردد أنها قتلت زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي في مدينة إدلب السورية مساء يوم أمس السبت، لكن “معلومة مهمة” تشير إلى مكان المقر المستهدف قد تفضح “خيوطا تركية” قد تكون على صلة بمقر إيواء البغدادي الذي يقترب كثيرا من الحدود التركية، وتحديدا منطقة “ريحانلي” أو “الريحانية” وفق التسمية العربية، فالمقر الذي قيل إن شخصا يُعْتقد أن البغدادي كان يختبئ به يقع في منطقة باريشا في مدينة إدلب السورية القريبة من حدود تركيا.
وما يشي ب”خيوط تركية” هو أن اللافت ليس قرب “باريشا” من ريحانلي التركية، بل أن باريشا هي منطقة تنشط بها عناصر من تنظيمات إرهابية، وأخرى من فصائل مسلحة تابعة للمعارضة السورية، إذ أن هذه الأجسام العسكرية لها صلة قوية وعميقة بأجهزة الاستخبارات التركية التي تدعم هذه الفصائل، إذ يصعب تصديق أن رجلا قياديا في أخطر تنظيم دولي من وزن داعش قد انتقل للإقامة في باريشا من دون معرفة الاستخبارات التركية أو “أدواتها السورية” في إدلب، وهو ما قد يكشف عن صلة ما لاحقا بين البغدادي والاستخبارات التركية.
وإذا ما تأكدت “خيوط تركية” من هذا النوع، فإن هذا يعيد سيناريو مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” في مايو 2011 حين نجحت قوات أميركية بتصفية أسامة بن لادن، الذي ثبت للأميركيين لاحقا أن جهاز الاستخبارات الباكستانية كان يعلم بمقر بن لادن، وأنه تستر على هذه المعلومة، ولم ينقلها للأميركيين، وهو ما أزّم العلاقات وقتذاك بين واشنطن وإسلام آباد التي لم تكشف حتى الآن عن “السر الغامض” وراء التستر على بن لادن.