هل قررت أمريكا إنهاء الأزمة الليبية بـ”تدخّل حاسم”؟
قال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور مسعود السلامي، إن الأزمة الليبية دائما تكون حاضرة لدى الإدارة الأميركية، سواء عند الانتخابات وقبلها وبعدها لعدة أسباب منها موقع ليبيا الاستراتيجي وثرواتها الكبيرة، وكونها حلقة وصل بين أوروبا والبحر المتوسط والعمق الإفريقي، وهو ما يجعل الولايات المتحدة مهتمة بالأزمة الليبية بصفة عامة.
وأضاف السلامي خلال مداخلة عبر برنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت على خط الأزمة الليبية متأخرة جدا لكنها كانت تراقب المشهد من بعيد، وعندما تطورت الأمور بتدخلات إقليمية ودولية تؤثر بشكل سلبي على مصالحها، تدخلت بشكل حاسم.
وأشار السلامي إلى أن أمريكا لعبت دورا في المسارات التي وصلت إليها الأزمة الليبية الآن من خلال تحركات السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في اتجاه إيجاد نوع من المقاربة بين الأطراف الليبية والتواصل مع الدول الإقليمية والأوروبية المتدخلة.
وأوضح السلامي أن الولايات المتحدة الأميركية تتسيّد الساحة العالمية وكل سياستها بتنوعاتها المختلفة بغض النظر عن الرئيس الموجود تؤثر في العالم وعلى كل الدول إذا رأت أن أي تدخل يتعارض ويقوض مصلحتها سواء في ليبيا أو في شمال إفريقيا أو البحر الأبيض المتوسط.