هل قدّمت وزارتي التعليم في ليبيا ما يلزم لحماية التلاميذ من كورونا؟
مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ليبيا، تزداد معها المخاوف من تأثير ذلك على العملية التعلمية والأطفال على وجه الخصوص، الذين عاشوا ويلات الحروب والفراغ الأمني، لسنوات.
ووصفت المعلمة “أمل قليوان” من مدينة مصراتة، خلال حديثها لوكالة “رويترز”، قرارات وزارة التعليم بحكومة الوفاق، بالعشوائية عن إدارتها للأزمة، وأنها هي أم لطفل عمره عشرة أعوام، وأن الطلاب لم يدرسوا أي شيء، بسبب الجائحة وتأثيرها في ليبيا.
وأخد الأستاذ الجامعي أحمد فلاق، طريقة في تعليم طفليه، عبر تعليمهم بالمنزل مع ابن أخيه، وتتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و12 عام.
وأوضح الأستاذ الجامعي للوكالة: “لو استمرت كورونا أو جاءت موجة جديدة من كورونا ماذا سيفعل الطلبة وبالتالي سوف يخسر سنتين متتاليتين من عمره الدراسي وهدي تعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة لأولياء الأمور والعائلات والطلبة وسوف نشاهد جيل بالكامل مستواهم متدن في التعليم”.
وأشار الأستاذ الجامعي من مدينة مصراتة: “زادت الإصابات في ليبيا الآن عن 41000 حالة. وفي ظل الفوضى الناجمة عن الحرب، يعترف المسؤولون بأن عدد الإصابات أكبر على الأرجح من ذلك بكثير، لكن لا يتم الكشف عنها بالكامل. وقالت الأمم المتحدة إن الوضع “يخرج عن السيطرة”.
وأضافت وكالة “رويترز”، التقدرات الدولية، تشير إلى أن نتائج القتال في ليبيا، تسببت “في تشريد أكثر من 150 ألف شخص، بينهم 90 ألف طفل، وإغلاق 200 مدرسة، وحرمان ما يزيد عن 200 ألف طفل من التعليم”.