هل تكسر إسرائيل القاعدة.. وتنتخب رئيس الوزراء مباشرة؟
218TV|خاص
لا يزال “الجمود السياسي القاتل” يراوح مكانه في الداخل الإسرائيلي وسط مخاوف من انتخابات تشريعية ثالثة ربيع العام المقبل، لتكون ثالث انتخابات يتوجه فيها الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع في أقل عام، فيما ترفض الأحزاب الإسرائيلية الكبيرة تقديم تنازلات سياسية تُسرّع من حكومة وحدة وطنية يرى كثير من الإسرائيليين أنها “الحل الوحيد” للتخلص من “الابتزاز السياسي المستمر” الذي تمارسه أحزاب دينية صغيرة من أجل فكرة تحالف حكومي يبعد شبح الانتخابات المبكرة وحل البرلمان.
وفي وجه “انسداد سياسي” في الداخل الإسرائيلي يطرح ساسة إسرائيليون يعرفون سلفا أن فك هذا الانسداد غير ممكن عبر انتخابات ثالثة قد تمنح الأحزاب الكبيرة نفس نتائجها السابقة، لذا يطرح الساسة مقترحا سياسيا جديدا على البيئة السياسية الإسرائيلية وهو أن ينتخب الإسرائيليون مباشرة رئيس الوزراء بين مرشحين هما رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، والرئيس المكلف حاليا لتأليف حكومة بيني غانتس، وهو اقتراح يقول ساسة إسرائيليون إنه ممكن إما بطريقة الاقتراع المباشر عبر تعديل تشريعي خاص، وممكن أيضا داخل البرلمان للتصويت بين نتنياهو أو غانتس على رأس حكومة جديدة.
أحزاب إسرائيلية صغيرة وتجد ضالتها السياسية في الوضع القائم قالت إن تنفيذ مقترح من هذا النوع من شأنه أن يدفع إلى انقلاب على القوانين السياسية التي تنظيم احترام إرادة الناخب الإسرائيلي، فيما قال محللون في الداخل الإسرائيلي إن هذا الاقتراح السياسي يصلح لـ”فك العقدة” الحالية في إسرائيل بين خياري حزبي “ليكود” و”أزرق أبيض”، لكنه سيوجه ضربة قوية للنظام الانتخابي في إسرائيل خلال السنوات المقبلة، فيما يتعين لتمرير مقترح سياسي من هذا النوع إصدار تشريع خاص يقره البرلمان الذي تُظْهِر تركيبته استحالة تسجيل أي “هيمنة سياسية” على القرار فيه بسبب عدد المقاعد المتقارب بين أكبر حزبين حاليا في إسرائيل.