هل تعرف العقل المدبر لتفجير لوكربي؟
تقرير 218
ثماني سنوات قضاها عبدالباسط المقرحي في السجن بعد أن اتهمته بريطانيا والولايات المتحدة بتفجير طائرة “بان أميركان” فوق قرية لوكربي، وتمت محاكمته ليصدر عليه حكم بالسجن المؤبد بداية عام 2001. وتظهر أدلة جديدة مشتبها بهم جددا، ولاتزال القضية التي مر عليها 30 عاماً حيةً حتى بعد أن فارق المقرحي الحياة.
جريدة “ذا تايمز” كانت واحدة من عدة صحف بريطانية تناولت الفاجعة وأعادت إحياءها، فقد ذكرت أن أجهزة التحقيق الإسكتلندية الخاصة بقضية لوكربي تقترب من الحصول على موافقة السلطات الليبية لمقابلة المشتبه بهم الرئيسيين في التفجير، وهما رئيس المخابرات الليبية السابق في عهد القذافي عبدالله السنوسي وأبوعقيلة مسعود ، اللذان تسعى إسكتلندا والمملكة البريطانية والولايات المتحدة أن تستعمل ذات القنوات الدبلوماسية التي استعملتها مع المجلس الرئاسي لإتمام تسليم مفجر مانشستر هاشم العبيدي.
“ذا تايمز” ذكرت أيضاً أنها أجرت تحقيقات أظهرت أن مكتب التاج البريطاني في تقريره أفاد بوجود خطة متعمدة لتوريط ليبيا عبر الأدلة وإبعادها عن فلسطين، فيما نقلت الصحيفة عن مسؤول بالمكتب أن الفحص المستقل الذي أجري حول الأدلة لم يدعم مزاعم المقرحي ببراءته أو يثبت التلاعب المزعوم بالأدلة.
قبل يومين فقط من تقرير “ذا تايمز” نشرت صحيفة “ديلي مايل” أن وثائقياً يتم العمل عليه يحوي شهادة خبير بريطاني قال إن جهاز التفجير والدوائر الكهربائية التي تصنعها شركة ميبو السويسرية لم تحصل على براءة اختراع أو يبدأ تصنيعها إلا بعد ثلاث سنوات من الكارثة.
يعتقد الآن أن العقل المدبر لتفجير لوكربي هو عبدالله السنوسي ومن صنع المتفجرات هو أبوعقيلة مسعود، وكلاهما سجينين في ليبيا، فيما يبدو أن الأدلة التي تنكشف كل عام تقترب أكثر فأكثر من تبرئة ليبيا من القضية التي استخدمت سياسياً ودفعت ليبيا ثمنها غالياً.