تصور الكثير من الوسائط السمعية البصرية والصحافة الورقية من صحف ومجلات ومؤخرًاً مواقع التواصل الاجتماعي “النحافة” مثلاً أعلى يحتذى وتحث على الإقلال من الطعام يصل أحيانًاً إلى التطرف؛ مما يسبب اضطرابات في الأكل لدى الكثير من الناس، منها فقدان الشهية.
بالمقابل، تتيح هذه الشبكات وقبلها الوسائط إنشاء مجموعات دعم لمن يعانون هذه الاضطرابات، قد يتسبب ذلك في ضحايا لحالات مرضية وقد شهد مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين طفرة مدونات مؤيدة لفقدان الشهية تسمى «برو آنا» أو الشره المرضي وتسمى برو ميا.
وأفاد متخصصون بمناسبة اليوم العالمي لاضطرابات الأكل السولكية الذي يصادف الخميس أن الشركات الموفرة لخدمات الإنترنت حذفت لاحقًاً هذه المدوّنات، لتتحول رغم ذلك إلى أشكال جديدة على المواقع الاجتماعية.
يشار إلى أن خبراء حذروا من هذه البرامج والأشكال ومنها ما يسمى التحديات التي يطلقها الشباب على تطبيقي التواصل الاجتماعي انستغرام وتيك توك، منها التي تسمى «ورقة إيه4 “A4″، ويتطلب الفوز بها أن يقتصر مقاس محيط الخصر على 21 سنتيمتراً، أي بعرض ورقة A4، مما يستحيل تحقيقه إلا باتباع حمية في غاية القسوة تصل إلى حد الامتناع عن تناول الطعام لمدة طويلة، مما يشكل خطرًاً محدقًاً بالصحة في حين تنتشر على الشبكات الاجتماعية آلاف الحسابات التي تمجّد النحافة ويمكن أن تتسبب في مسكلات لدى المراهقين.
