هل تدخل صندوق النقد الدولي لتحديد سعر الصرف الجديد؟
حذّر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات بالحكومة الليبية، عبد السلام البدري، من تأثير ما وصفه بـ”التدخل الواضح من صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي في تحديد سعر صرف العملة الليبية، الذي تم إقراره وهو 4.48 دينار ليبي للدولار الواحد”.
واعتبر البدري في حديثه لصحيفة الشرق الأوسط، “القرار يخدم مصالحهم فقط، وبالنسبة لليبيين فإن هذا القرار أكثر خطراً من قذائف الطائرات، فالأخيرة قد لا تصيب وتقتل الجميع، بينما القرار يستهدف خبز الليبيين ومعيشتهم”.
وطالب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات بالحكومة الليبية، المصرف المركزي بإعادة النظر بشأن قراره، الخاص بـ”تعديل سعر الصرف خلال أسرع وقت ممكن”.
ووصف البدري، القرار “بأنه غير عادل لتضمينه إلى جانب سعره الرئيسي سعراً إضافياً، يعادل ما كان يُفرض من ضريبة على بيع العملة الأجنبية”، هذا فضلاً عن عدم قانونيته، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات بالبلاد، التي ترتبط بسعر الدولار”.
وأقر البدري في حديثه للصحيفة، بأن “أسباباً جوهرية أدت إلى اندلاع الاحتجاجات» في بنغازي، والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، التي ينتمي إليها، في سبتمبر (أيلول) الماضي”، ودعا كذلك إلى “تفهم تعذر معالجتها بشكل كامل، في ظل استمرار التدخلات الدولية بالبلاد، فضلاً عن صعوبة الإنجاز تحت ضغط احتمالية تفجر الأوضاع بأي لحظة”.