هكذا كان وزن الليبيين عام 1975.. فكيف أصبح الآن؟
218TV.net خاص
أظهرت دراسة عالمية نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية ارتفاعاً ملحوظاً للسمنة في دول العالم ومن بينها ليبيا.
وكشفت الدراسة إلى أن نسبة البدانة ارتفعت ثلاثة أضعاف بين الرجال وأكثر من الضعف بين النساء، منذ عام 1975 وحتى 2014.
وتم إجراء الدراسة على 186 دولة حول العالم، وتقاس البدانة من خلال مؤشر كتلة الجسم، الذي يعبر عن العلاقة بين وزن الشخص وطوله، ويُحسب المؤشر من خلال تقسيم الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، فإذا سجل المؤشر 30 كيلوغراما يعد الشخص بدينا.
وفي المقابل، أظهرت الدراسة ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون نقصا في الوزن من 330 مليون شخص إلى 462 مليون شخص خلال نفس الفترة.
وكشفت الدراسة أن ليبيا ارتفعت فيها نسبة السمنة من 2% في عام 1975 إلى29.4% في عام 2014.
وأوضحت الدراسة أنه في عام 1976 ارتفعت السمنة بين سكان ليبيا إلى 14.9% ، ثم إلى أكثر من 20% في عام 1988.
ووصلت السمنة إلى ذروتها الحالية (29.4%) منذ عام 2004 مما جعلها تحتل المرتبة الرابعة على أكثر الدول العربية سمنةً.
وتتفوق ثلاث دول عربية أخرى على ليبيا في معدل السمنة ، مثل مصر 30.4%. والسعودية بنسبة 33.5% ، وقطر 36.9%.
وكانت دراسة كشفت أنه في عام 2016، كان هناك 40% من البالغين في العالم يعانون من زيادة الوزن. وذلك في أكثر من مائة بلد في جميع أنحاء العالم.
وفي دراسة أخرى أعدها مركز eLife للبحوث الطبية والعلوم أشارت إلى أنه من المتوقع فى عام 2025 سيعانى 29.6% من الرجال الليبيين و42.7% من النساء الليبيات السمنة، و سيعاني 22.8% من الرجال الليبيين و 21.8% من النساء الليبيات من داء السكري، وذلك بسبب ارتفاع مؤشر كتلة الجسم على مدار المائة عام الماضية بحسب الدراسة.
وهذا يعني أن السمنة سوف تشهد استقراراً خلال السنوات القادمة في ليبيا وفقاً لتوقعات eLife .
وبينت الدراسة أن كوريا الشمالية واليابان من أقل دول العالم ارتفاعاً في معدل السمنة حيث سجلت الأولى ارتفاعاً بمقدار 1% فقط والثانية بنسبة 2%.
أما الدول التي تعاني البدانة المفرطة بنسبة 30% وهي النسبة التي تقترب منها ليبيا، فتمثلت في الولايات المتحدة، السعودية، قطر، ومصر.
ورغم اختلاف أرقام الإحصائيات بين دراسة وأخرى حول ترتيب أكثر الدول بدانةً بين عدد سكانها إلا أنها اتفقت جميعاً على أن مؤشر البدانة يرتفع بنسبة تُثير القلق.
ويرى خبراء في مجال الصحة والتغذية أنه لا يوجد حل واحد وسحري لهذه المشكلة بل يتطلب الأمر عوامل عديدة ودور على الجميع يجب عليهم تأديته سواء على مستوى الحكومة والقطاع الطبي أو الهيئات المحلية والجمهور.
وينصح جيمي بلاكشو رئيس قسم البدانة والوزن الصحي في هيئة الصحة العامة في انجلترا خبراء الحكومة بالعمل على تطوير استراتيجيتها لمعالجة بدانة الأطفال.