هكذا ردّ أعضاء “البرلمان والدولة” على تصريحات ستيفاني ويليامز
صرّح عضو مجلس النواب عبد السلام نصيه إن، “ما طرحته ستيفاني ويليامز كان بمثابة رسالة تحذير صريحة للنخبة السياسية برمتها، لا أعضاء الملتقى السياسي فقط، بمدى خطورة الوضع في البلاد”.
وأوضح نصية، لصحيفة الشرق الأوسط، أن تحذير ستيفاني “محاولة لدفعهم للإسراع بتقديم التنازلات، والتوافق حول حل يسرع بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة، تُمهد لإجراء الانتخابات”.
وأضاف عضو مجلس النواب، “ربما لم تجد ويليامز أمامها سوى المعالجة عبر أسلوب الصدمة، بكشف الحقائق والأرقام للرأي العام الدولي، ومن قبله الشعب الليبي، وهذا لن يؤدي لدفع السياسيين لتذكر حجم المعاناة التي يعيشها الشارع الليبي، إنما بالأساس، قد يضعهم بمأزق في مواجهته، ما يضطرهم للبحث عن حل، ولعل أبرز ما شكل الصدمة، هو ما أعلنته المبعوثة عن ضخامة الوجود الأجنبي، وأثره في تدفق السلاح للبلاد”.
من جهته، رأى عضو مجلس النواب علي التكبالي، للصحيفة، “أن تحذيرات أو مكاشفة ويليامز، جاءت متأخرة جداً، ولا هدف لها، سوى تحقيق إنجاز يحسب لها”.
وطرح التكبالي تساؤلا، أن السر وراء صمت ويليامز طول هذا الوقت، عما ذكرته من معاناة الشعب الليبي، من فساد وتدهور للأوضاع المعيشية؟ وما الذي أعاق تدخلها لفرض عقوبات على الفاسدين أو على الأقل فضحهم بالإعلام؟.
وأضاف عضو مجلس النواب، بقوله “هي تبحث عن إنجاز شخصي في أزمة استمرت عقداً من الزمان، وتوافد عليها من قبلها ما يقرب من 6 مبعوثين أمميين”.
وكان لعضو مجلس الأعلى للدولة عبد القادر أحويلي رأيا لا يختلف كثيرا عن رأي التكبالي، حيث أوضح “ويليامز تسعى لتحقيق إنجاز ما قبل مغادرتها ولو على حساب ليبيا وأهلها”.
وأضاف أحويلي، للصيحفة، إن “الأوضاع التي رصدتها ليست جديدة، وهي موجودة منذ الفترة الأخيرة خلال عهد المبعوث المستقيل غسان سلامة، بل إن الوضع الآن أفضل نظراً إلى انتهاء العمليات العسكرية”.
وأشار عضو مجلس النوب، إلى “وجود عدم ارتياح واسع بين أعضاء الملتقى السياسي لإصرار البعثة على التواصل معهم بشكل شخصي، كل على حدة، ومطالبتهم باختيار آلية واحدة من الآليات المقترحة لترشيح الشخصيات المنوط بها تولي المناصب السيادية بالسلطة التنفيذية القادمة، وهو ما يعني فقدان عملية التصويت للسرية الواجب توافرها، ويفتح التساؤلات حول مدى وجود رقابة محكمة لعملية التصويت”.
واتفق أحويلي مع من يرون أن المبعوثة الأممية “دأبت على إطلاق كثير من التهديدات للأطراف السياسية الليبية في الفترة الأخيرة”.
وتابع عضو مجلس النواب، “هذا يحدث. لكن ليست لديها حجة على أحد، وأيضاً ليست لديها القدرة على تنفيذ تهديداتها، بسبب التدخل الدولي بالشأن الليبي”.