هجمات أرامكو.. هزّة النفط لم تدم طويلاً
تقرير 218
شهدت أسواق النفط في الآونة الأخيرة زعزعة كبيرة بعد أن قامت طائرتان مسيرتان بقصف منشأتي نفط بالخريص والبقيق تتبعان شركة أرامكو السعودية أكبر مصدر نفط في العالم. أشعلت حرائق كبيرة أفقدت الشركة خلال لحظات 50% من إنتاجها بعد توقف 5.7 مليون برميل يوميا من صادراتها. الأمر الذي جعل العالم كله قلقا في ظل المخاوف المستمرة في الآونة الأخيرة من ضعف الطلب وتباطؤ النمو، وتوجهت أصابع الاتهام نحو إيران بالوقوف وراء ما حدث لأرامكو.
ولكن سرعان ما احتوت السعودية هذه الحادثة الكارثية لسوقها النفطي مسترجعة عافية إنتاجها وخلال أيام فقط أعلن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان أن الرياض نجحت باستعادة نصف كمية الإنتاج التي خسرتها، وأن إنتاج المملكة من النفط سيعود لمستوياته الطبيعية خلال أسبوعين، ومن جانبه أكد أمين الناصر وهو الرئيس التنفيذي للشركة المتضررة أن آرامكو أصبحت بعد الاعتداءات أقوى من ذي قبل.
وأشار الناصر إلى أن المعتدين لم يحققوا غايتهم بالإضرار بأكبر مصدر للنفط بل أحبط عزمهم وعادت الشركة أقوى من ذي قبل وأضاف الناصر في الرسالة التي وجهها بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية والذي يحل في 23 من سبتمبر الجاري أن أرامكو سحبت آلاف الموظفين والمتعاقدين من مشاريع أخرى للمساعدة في استعادة الإنتاج وأنها تأتي بمعدات من الولايات المتحدة وأوروبا لإعادة بناء المنشآت المتضررة.
ونوه بأن هذا الجهد الكبير والسريع قلص من آثار التخريب المتعمد على سوق النفط والاقتصاد العالمي.
وبصرف النظر عما إذا كانت إيران وراء هذه الفعلة المقيتة فإن المملكة أثبتت جدارتها وحصانتها محققة مقولة “رب ضارة نافعة” وهذا بالفعل ما حدث لأرامكو السعودية.