“نيران صديقة” تُصيب “المانشافت”: تواضعوا
218 | خاص
قبل أسبوع من انطلاق منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تحتضنها المدن الروسية، وفيما ينظر العالم إلى “بطل النسخة السابقة” من المونديال على أنه “منتخب مستقر”، ومن المرجح بصورة كبيرة أن يُكرّر “فعلته”، وأن يُتوّج بطلاً للمرة الخامسة، مُساوياً عدد المرات التي آل فيها لقب “بطل العالم” لمنتخب البرازيل، كان لنجم وسط المنتخب الألماني “قولاً آخر”، إذ وجّه نصيحة من “العيار الثقيل” لمنتخب بلاده، دفعت العالم، و”أنصار المانشافت” للتوقف عند هذه النصيحة.
طوني كروس الذي شارك بحمل كأس العالم مع رفاقه في “الماكينة الألمانية” في نسخة عام 2014 في البرازيل، طالب منتخب بلاده بما أسماه “التحلي بالواقعية”، قبل أن يطالبه بـ”التواضع”، وهي تصريحات مفاجئة جدا، لا يُعرف موقف الإدارة الفنية بزعامة يواكيم لوف منها، مثلما لا يُعْرف ما إن كانت تصريحات من هذا النوه تهدف إلى إشاعة “حرب نفسية”، أو مسعى لـ”إبعاد العين” عن “المانشافت” الذي يحلو لأنصاره حول العالم القول إن منافسات المونديال قد تكون “مجرد زردة” للألمان الذين لن يقبلوا بأقل من العودة بـ”اللقب الخامس”.
يطالب كروس المنتخب الألماني بـ”إحدى الحُسْنَييْن” فوق المستطيلات الخُضْر، فإما أن “يدب الرعب” في قلوب منافسيه من اللحظات الأولى في المونديال، بحيث تُرتّب باقي المنتخبات خططها للابتعاد عن مسار “إعصار المانشافت”، أو أن يُقرّ الألمان سلفا أنهم ليسوا أفضل من “منتخبات تطورت للأفضل” في السنوات الأربع الماضية، وهنا يُورِد حصراً أسماء منتخبات البرازيل الذي حرق الألمان “قلبه” بـ”سباعية الماراكانا” قبل أربع سنوات، وأيضا منتخب إسبانيا الذي تطور كثيراً ، فيما يتحدث أيضا عن “كرة راقية” يلعبها الفرنسيون.
يختم كروس تصريحه بمطالبة المنتخب الألماني ما أمكن أن “يتفادى المطبات والمفاجآت”، معتبرا أن “التواضع مطلب أساسي”، فيما لا تزال هذه التصريحات “لافتة واستثنائية”، علما أن “مسننات الماكينة الألمانية” تعمل بـ”انسجام وتناغم” بدون أي مشكلات.