نورلاند يرفض وقف إنتاج النفط في ليبيا
ربط نورلاند بين الحرب بين روسيا لأوكرانيا وعدم الاستقرار في ليبيا، حيث رأى أن المواجهات في أوكرانيا والتي وصفها بغير المبرر هي انعكاس على نطاق واسع للدور المزعزع للاستقرار الذي لعبه عناصر مجموعة فاغنر في ليبيا ومنطقة الساحل.
وأضاف نورلاند، في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية ،على هامش زيارته لأنقرة، أن فاغنر حاولت الإطاحة بالحكومة في طرابلس إضافة إلى تدخلها في الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من العام الماضي، مشيرًا إلى أن الحرب في أوكرانيا كان لها آثار اقتصادية سلبية في ليبيا.
وكشف السفير الأميركي عن علم واشنطن بالتقارير التي تفيد بنقل المرتزقة من ليبيا إلى أوكرانيا للقتال لصالح روسيا ، فضلاً عن تقارير عن محاولات موسكو تجنيد مقاتلين أجانب ضد كييف.
ورفض نورلاند الدعوات لوقف إنتاج النفط في ليبيا، مبينًا أن هذا الزمن هو أسوأ وقت لاتخاذ مثل هذا القرار بسبب مشكلات إمدادات النفط العالمية، محذرًا من أن الوضع السياسي المستقطب في البلاد يفاقم من خطر محاولة القوى السياسية المتنافسة السيطرة على عوائد النفط، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح آلية لإدارة عواد النفط.
وأعرب المسؤول الأميركي عن قلقه من الخلاف السياسي التي بدا بشكل واضح في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن منح مجلس النواب الثقة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، والتي اعترض عليها رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بإصراره البقاء في منصبه، وهو ما من شأنه أن يبعد هذا الخلاف التركيز عن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسرع وقت.
وحذر نورلاند من خطر حدوث صدام قد يؤدي إلى تصعيد العنف، حاثًا الطرفين على التفاوض من أجل الخروج بحل سلمي، مشددا على دعم واشنطن إلى لمبادرة المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، معتبرًا أن التشاور مع المسؤولين الأتراك والمصريين من شأنه إثراء النهج الأميركي في ليبيا.