نواب يدعمون مبادرة عقيلة.. ويدعون لقبولها دون التفاف
ما تزال مبادرة رئيس مجلس النواب تحظى بالاهتمام النسبي، آخرها إعلان 11 نائباً في المجلس تأييدهم للمبادرة وما سموها بفلسفتها القائمة على تجربة تأسيس ونشأة الدولة الليبية وما تحمله من جذرية للأزمة المتمثلة في تشكيل السلطة التنفيذية على أساس الأقاليم الثلاثة التاريخية وآلية الاختيار واتخاذ القرار وتوزيع الثروة بشكل عادل .
ودعا النواب وعلى رأسهم عصام الجهاني وزياد ادغيم وإدريس المغربي ويوسف العقوري، الجميع إلى قبول المبادرة دون التفاف أو محاولات تفريغها من فلسفتها بالانتقائية التي ذكروا أنها أفسدت كل التسويات السياسية وذلك للانطلاق نحو تأسيس ليبيا الثانية القائمة على العدل والتسامح .
وبالحديث عن مبادرة عقيلة فإن أنباء قد خرجت عن أن هنالك دعماً لها من قبل مسؤولين في جمهورية مصر وفي دولة روسيا الاتحادية، كما أن الأخبار تفيد بأن جولة جديدة من المفاوضات قد تبدأ خلال هذه الأيام وسيكون من محاورها مبادرة عقيلة صالح مع بعض الطرح الجديد ، كأن يكون مقعد رئيس المجلس الرئاسي من نصيب الشرق وعقيلة تحديداً، وأن يذهب مقعد رئيس مجلس النواب إلى الجنوب، وأن يكون مقر المجلس الرئاسي في مدينة بنغازي، مع حكومة منفصلة يكون رئيسها من الغرب.
وتقوم مبادرة رئيس مجلس النواب في مضمونها على تقليص المجلس الرئاسي من تسعة نصفهم غير موجودين إلى ثلاثة، وهو الطرح الأول ما قبل توقيع الاتفاق السياسي قبل أن يغيره وجود أحمد معيتيق ممثلاً عن مدينة مصراتة، كما أنها _ أي المبادرة_ تقوم على حكومة منفصلة وإعادة كتابة الدستور مع استمرار مجلس النواب إلى حين إجراء انتخابات تشريعية.
مبادرة عقيلة قد تكون هي المبادرة الأولى على الساحة الآن لكن التحدي الكبير هو في مقدرة الأطراف على تحويلها من مبادرة نظرية، إلى مبادرة عملية