نقص حاد في لقاحات المواليد ومخاوف من التبعات
صعوبة كبيرة تواجه المواطنين في توفير اللقاحات المختلفة للمواليد الجدد وكبار السن، في الوقت الذي يبدو فيه القطاع الصحي منهمكاً بتأمين اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وإطلاق حملات في غالبية مناطق البلاد من أجل إيصالها إلى أكبر عدد من المواطنين.
ولم يعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، المسؤول عن توزيع اللقاحات منذ مارس قبل الماضي أيْ في عام 2020، عن تحديث للجدول الوطني للتلقيح، في وقت تعاني غالبية مراكز التلقيح نقصاً حاداً في بعض أنواعها.
عدة لقاحات باتت غير متوفرة تماماً، منها اللقاح السداسي، إضافة لعدم توفر لقاح الإنفلونزا الموسمي لكبار السن للسنة الثانية على التوالي.
وخلال السنوات الماضية، عانت البلاد نقصاً حاداً في اللقاحات الخاصة بالأطفال والمواليد الجدد، ما دفع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إلى التحذير من خطورة الأمر عام 2019.
وأبلغ مسؤولون في وزارة الصحة منظمة الصحة العالمية فبراير 2020، أن غالبية مستودعات اللقاحات في البلاد باتت خالية من اللقاحات الخاصة بالأطفال، وأهمها لقاح الفيروس العجلي ولقاح شلل الأطفال وبالتالي تأخر الكثير من الأطفال عن مواعيد حصولهم على اللقاحات، ما دفع “يونيسف” إلى الإعلان في أكتوبر 2020 أن نفاد لقاحات الأطفال يجعل أكثر من 250 ألف طفل “دون عمر السنة عرضة لخطر الأوبئة”، قبل أن تستدرك السلطات الأمر وتستورد كميات كافية منها.
وباتت المراكز الطبية أكثر انشغالاً بتوفير اللقاحات المضادة لكوفيد-19، حيث يفوق عدد المراكز الصحية في ليبيا الـ 700 مركز تلقيح موزعة على مختلف أنحاء البلاد، مع ازدياد الخطر في حال تراخت الدولة عن استدراك الأمر وتوفير بعض اللقاحات، وخصوصاً تلك المضادة لمرضَي الحصبة وشلل الأطفال، واللقاح السداسي، وإلا قد يحدث ما لا يُحمد عقباه وتنتشر الأمراض بين الأطفال جراء عدم حصولهم على اللقاحات.