نقص التمويل يحرم ليبيا من “مكاسب نفطية” كبيرة
قال رئيس مجلس إدارة شركة الواحة للنفط الليبية أحمد عمار الثلاثاء، إن الشركة تنتج حوالي 260 ألف برميل يوميا بزيادة تتجاوز 100 ألف برميل يوميا عن مستويات إنتاج الشركة هذا الصيف لكن نقص الاستثمارات يحول دون تحقيق المزيد من المكاسب.
أضاف أن الواحة تستهدف زيادة الإنتاج إلى 375 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام القادم لكنها تواجه نقصا كبيرا في التمويل وتحديات في إصلاح البنية التحتية المدمرة.
والواحة وحدة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية وتعمل كمشروع مشترك مع هيس كورب وماراثون أويل كورب وكونوكو فيليبس.
ويتم تصدير الخام من إنتاج الشركة عبر ميناء السدر الذي أعيد فتحه أواخر العام الماضي بعد إجبار جماعة مسلحة كانت تحاصر الميناء على الانسحاب منه.
وساعدت المكاسب التي حققتها الواحة في زيادة الإنتاج النفطي الليبي إلى نحو مليون برميل يوميا، وهو ما يزيد بنحو أربعة أمثال عن إنتاج البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في منتصف عام 2016.
وما زال الإنتاج دون مستوى ما قبل انتفاضة عام 2011 الذي كان يصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا، كما أنه عرضة للاضطرابات السياسية والاقتصادية المستمرة.
وقال عمار لرويترز على هامش مؤتمر أعمال في تونس إن خطط زيادة إنتاج الواحة لما يصل إلى 600 ألف برميل يوميا خلال السنوات الخمس القادمة، وجزء منها من خلال مشروعات ضخمة في حقلين، تأجلت بسبب نقص التمويل.
لكنه أشار إلى أن بعض المكاسب من الممكن أن تتحقق من خلال تطوير أنشطة الحفر في حقول تنتج بالفعل واستبدال المضخات التي تعرضت للدمار بعد وقف الإنتاج لفترة طويلة.
وأردف قائلا “بعض الإنتاج سيأتي من حقول قائمة”.
وتعرض بعض حقول ومنشآت الواحة لدمار شديد جراء هجمات شنها مسلحون وخلال أعمال قتال ونهب.
وفي ميناء السدر، ما زال 12 من أصل 19 صهريج تخزين خارج الخدمة. وقال عمار إن هذا لا يعرقل الصادرات لكنه سيصبح عائقا إذا زادت الشركة إنتاجها صوب 400 ألف برميل يوميا.
وتأمل الواحة في إعادة بناء صهريجي تخزين العام القادم لتضيف طاقة تخزين تصل إلى مليون برميل. لكن عمار قال إن الموافقة على المشروع من قبل ديوان المحاسبة ما زالت منتظرة.
وتعرضت شبكة خطوط أنابيب الواحة أيضا لعمليات تسريب متكررة حيث لحق الدمار بتلك الشبكة بفعل المياة التي تحدث تآكلا شديدا. وقال عمار إن أحد خطوط الأنابيب شهد 57 تسريبا في شهر واحد.
وتقوم الشركة بمعالجة الأنابيب باللحامات لكنها بحاجة لاستبدال قطاعات من شبكتها وإحلالها وتجديدها، وهو أمر تكلفته أعلى بكثير.
وقال عمار “قضيتنا الكبرى في الواحة الآن فيما يتعلق بالمنشآت القائمة هي خطوط الأنابيب… إنها تحتاج للكثير من التمويل”.-(رويترز)