نشاط كبير بالعلاقات الاقتصادية الليبية الأمريكية
تقرير 218
بعد أسابيع من تعيين السفير الأميركي الجديد لدى ليبيا ريتشارد نورلاند رئيسا شرفيا لغرفة التجارة الأمريكية الليبية، شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين حالة نشاط كبيرة برزت من خلال سلسلة اجتماعات وزيارات أجراها مسؤولون ليبيون لواشنطن.
وكان آخر اللقاءت التي عُقدت مع الجانب الأمريكي أمس بين رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله والقائم بالأعمال الأمريكي جوشوا هاريس الذي تطرق بدوره إلى ضرورة استمرار عمل المؤسسة بشكل مستقل، داعيا إلى عقد حوار اقتصادي موسع مع المسؤولين الليبيين لدعم الشفافية في المؤسسات الاقتصادية.
وسيكون الحوار الاقتصادي المرتقب الثالث خلال فترة وجيزة، حيث شهد شهر سبتمبر الماضي على أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي الألماني بمشاركة مسوؤلين حكوميين من الطرفين بينهم عضو لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان مارك هانيتمان ووزير الاقتصاد علي العيساوي ورجال أعمال من البلدين ومديرو ومسؤولو شركات ألمانية، ونوقشت فيه الملفات المشتركة والاستثمارات الألمانية في ليبيا وفرص التعاون.
وفي منتصف الشهر الجاري شارك النائب في المجلس الرئاسي أحمد معيتيق في فعاليات الحدث الاقتصادي تحت شعار”فرص الاقتصاد الليبي” الذي نظمته وكالة بزنس فرانس برعاية وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة أوروبا للشؤون الخارجية في العاصمة الفرنسية باريس، ونوقش فيه أيضا سُبل تعزيز الشراكة الاقتصادية وتحسين التبادل التجاري وإمكانية تفعيل العقود المتوقفة بالإضافة لدراسة فرص الاستثمار المتاحة.
كل هذه الاجتماعات المتكررة لم تغير في الواقع الاقتصادي شيئا حتى اللحظة ولم ترجع الشركات الأجنبية، الأمر الذي وصفه مراقبون أنه لا يتعدى رغبة الدول الأجنبية في إثبات الذات وضمان شيء مستقبلي ربما تكون أبعاده أكثر من الملف الاقتصادي.