نتنياهو وانتخابات “ليكود”: فوز بنكهة الهزيمة
218TV | خاص
لم تبق سوى ساعات قليلة على إقفال صناديق الاقتراع المائة التي فتحها حزب “ليكود” الإسرائيلي لإتاحة الفرصة أمام القاعدة الشعبية للحزب في اختيار زعامة جديدة وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه فيها أمام وضع محرج سياسي للمرة الأولى منذ عشر سنوات، إذ تقدم جدعون ساعر على منافسة نتنياهو لزعامة ليكود، وسط توقعات بأن ساعر سيكون قائدا لليكود في المستقبل القريب بعد أن يطوي الحزب صفحة نتنياهو.
ولا تشي استطلاعات الرأي، ولا يتوقع أحدا فوز ساعر في انتخابات اليوم، التي يتوقع أن تعلن نتائجها غدا، لكن وفق النظام الداخلي للحزب الإسرائيلي المتشدد فإن عدم نيل المترشحين على نسبة 70% من القاعدة الشعبية لا يعني فوزه، لذا سعى نتنياهو خلال الأيام القليلة الماضية إلى تحريض الناخب الليكودي على اختياره، وحسر القاعدة المؤيدة لساعر الذي بدأ حياته صحافيا، قبل أن ينتقل للعمل السياسي ليصبح نائبا ثم وزيرا، فيما تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن لساعر طموح معقول بالارتقاء لزعامة ليكود أولا، ثم لرئاسة الحكومة.
ويحاول ساعر الذي سيكون فوزه أشبه بـ”المعجزة السياسية”، الحصول على ربع أصوات القاعدة الشعبية لليكود، لأن ذلك يعني أن ساعر بات هو “الرجل التالي” على رأس الحزب الذي فشل في التحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة إسرائيلية استنادا للتركيبة البرلمانية بعد نسختين من انتخابات برلمانية جرت في شهري مارس وسبتمبر من العام الحالي، إذ يعتقد كثيرون إن ساعر في حال رحيل نتنياهو بوسعه أن يشكل حكومة ائتلافية مع حزبي “أزرق أبيض” و”إسرائيل بيتنا” بزعامة بيني غانتس، وأفيغدور ليبرمان.