نتائج غير حاسمة وتعثر تشكيل ائتلاف حكومي بإسرائيل
فشل حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحقيق أغلبية في الانتخابات الإسرائيلية ما يعني اضطرار الأخير إلى تشكيل ائتلاف مع أحزاب يمينية بعد رفض منافسه زعيم تحالف أزرق أبيض الوسطي بيني غانتس التحالف معه.
يفشل أطول رئيس وزاراء إسرائيلي حكما – بقي في الحكم لعشرة سنوات متواصلة – للمرة الثانية خلال ستة أشهر في تحقيق نصر انتخابي، يمكنه من البقاء في السلطة دون أن يتقاسمها مع أحد.
ومع قرب الانتهاء من فرز الأصوات بدأت صورة النتائج تتضح شيئا فشيئا، إذ حصل حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو على 31 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست، بينما حصل منافسه اللدود بيني غانتس زعيم تحالف أزرق أبيض الوسطي على 33 مقعدا، بعد فرز نحو 96% من الأصوات.
وعرض نتنياهو على غانتس تشكيل حكومة وحدة وطنية، ملمحا إلى اتفاق على تدوير محتمل لرئاسة الوزراء معه، مستشهدا باتفاق في الثمانينيات بين رئيس الوزراء السابق شمعون بيريس، اليساري، وإسحق شامير سلف نتنياهو في حزب ليكود، لكن حزب غانتس رفض العرض تماما، ملتزما بتعهد انتخابي بعدم الدخول في تحالف مع رئيس الوزراء الذي يواجه اتهامات بالفساد، وهو أمر نفاه نتنياهو مرارا.
وسيجري الرئيس الإسرائيلي بعد إعلان النتائج رسميا مشاورات مع كل زعماء الأحزاب حول اختيار شخص مناسب لتشكيل حكومة ائتلافية يكون أمامه نحو شهر ونصف لإعلانها، وفي حال فشله كما حصل مع نتنياهو عقب انتخابات أبريل الماضي، يكلف الرئيس شخصا آخر بالمهمة.
ومن المرجح أن يؤجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ما بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية.