ناشط إيطالي يهاجم حكومة “ماريو دراغي”.. وليبيا حاضرة
هاجم رئيس مهمة الإنقاذ التابعة لمنظمة “ميديتيرانيا” المختصة بإنقاذ المهاجرين، وغير الحكومية، لوكا كازاريني، حكومة ماريو دراغي، واصفا إياها بأنها أسوأ من حكومة “سالفيني”، في إشارة إلى وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، ماتيو سالفيني.
وأوضح كازاريني، في تصريحات نقلتها وكالة “آكي” الإيطالية، “لتقييم طبيعة الحكومة فمن الصواب البقاء عند الحقائق فقط. هذه الحكومة، فيما يتعلق بسياسات الهجرة والحق في اللجوء، تفعل أسوأ بكثير مما يمكن أن يفعل أسوأ سالفيني”.
وأكد الناشط الحقوقي، أنه “لا يوجد أي غزو للمهاجرين كما يزعم تيار اليمين في الوقت الحالي.. هناك اختيار واعٍ من قبل هذه الحكومة للتركيز على عمليات الصد، بدلاً من ضمان الأمان في عرض البحر، وعلى القنوات الآمنة لدخول اللاجئين وتنظيم حركة إنسانية عقلانية لهم والترحيب الفعال بهم”.
وذكّر المسؤول بالمنظمة الإنسانية، بما حدث في منطقة وسط البحر المتوسط في الساعات القليلة الماضية، بقوله: “شهدنا جريمة ضد الإنسانية نفذت تحت أنظار السلطات الإيطالية والأوروبية”، فقد “تم القبض على 120 شخصاً بينهم أطفال سوريون فروا من أهوال الحرب ومن ليبيا وترحيلهم إلى مراكز الاحتجاز الليبية”.
وأضاف رئيس مهمة الإنقاذ التابعة لمنظمة “ميديتيرانيا”، أن “الإعادة التي حدثت بتواطؤ سفينة (فوس تريتون) التجارية التي يقع مقر شركتها في جنوة، حدث على الرغم من أن السلطات الإيطالية عرفت كل شيء منذ ساعات، وهذا الانتهاك لاتفاقية هامبورغ وجنيف وقع نصب أعينهم”.
وختم كازاريني حديثه متسائلا: “هل الأدميرال بيتورينو والوزيران جوفانيني ولامورجيزي سعداء الآن لأن هؤلاء الأطفال يُحبسون مرة أخرى في معسكر اعتقال ليبي؟ هل رئيس الوزراء دراغي راضٍ عن عمل خفر السواحل الليبي الذي يكلف كثيراً من الأموال العامة الإيطالية؟”.