مُهرّبو النفط “يسرقون” 40% من “استهلاك الليبيين”
قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إن المجتمع الدولي لا يقوم بما يكفي لمنع تهريب النفط الليبي، معتبرا أنه فقد “سلطته الأخلاقية” إزاء هذه الملف، وأن المساعدة استثماريا بدعم إنتاج النفط الليبي من شأنها أن تعيد “السمعة الأخلاقية” للمجتمع الدولي، كاشفا أن ليبيا كان بوسعها أن ترفع إنتاجها إلى مليون ومائتي ألف برميل يوميا، لكن قلة الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع حالت دون الوصول إلى هذا المستوى.
وحذّر صنع الله في مقابلة مع صحيفة “غارديان” البريطانية من أن تستغل جماعات إرهابية السيولة المُتأتية من عمليات بيع النفط الليبي المُهرّب في شن هجمات إرهابية داخل القارة الأوروبية، وتمويل عمليات الهجرة غير القانونية عبر البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أن تهريب النفط الليبي عبر تونس برا، وعن طريق البحر يوازي 40% من استهلاك البلاد، واصفا جماعات التهريب بأنها “آلة إجرامية مُنظّمة”، مُقدّرا بأن هناك صلة بين “تهريب الوقود.. وتهريب البشر، والإرهاب”.