“مُجرم مجهول” يتربص بـ”مياه الليبيين”
تعرضت منظومة النهر الصناعي مؤخراً إلى سلسلة من الاعتداءات المُسلحة المُتكررة ، والتي وصلت حد اختطاف عدد من الموظفين العاملين داخلها.
وفي الـ6 من يوليو الجاري اختطفت مجموعة مسلحة 4 مُهندسين أجانب ومن المحطة واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.
وفي اليوم التالي، استهدفت جماعة مُسلحة حقل آبار المياه بموقع “تازربو” وقامت بقتل 2 من موظفي الحقل، واختطفت 2 من أفراد الأمن المُكلفين بتأمين الموقع.
وفي هجوم مُنفصل، أعلنت غرفة التحكم الرئيسية بالمنظومة تعرض محولات الطاقة الكهربائية في الـ9 من يوليو إلى محاولات تخريب أدت إلى انقطاع الاتصالات عن حقل الآبار، ونوّهت إلى تضرر إمدادات المياه جراء هذه الحادثة.
ووصفت الغرفة هذه الهجمات بـ”العمل المُمنهج” الذي سيتهدف مصدر المياه الأول في ليبيا.
ولم تقف هجمات التخريب عند ذلك فحسب، إذ أعلنت الغرفة في الـ27 من يوليو تعرض مياه الخط الواصل مع محطة “أبوزيان” إلى حادثة تسرب حذرت على إثرها سكان طرابلس من احتمالية ضعف إمدادات المياه.
ومن جانبها، سبق وأن ناشدت النقابة العامة لمُستخدمي مشروع النهر الصناعي الجهات المسؤولة باتخاذ خطوات جادة لتأمين مواقع مشروع النهر الصناعي وحماية هذا المورد الرئيسي الحساس.
ووسط كل هذه الإشارات الواضحة للتهديد الذي يُلاحق “منبع مياه الليبيين”، لم تُصرح أي جهة رسمية عن أي تحركات بشأن تتبع “المجرم المجهول” المسؤول عن الجرائم التي تمس منبع مياه الليبيين وتُهدد بحرمانهم منها.