ميناء سوسة بإدارة أميركية لـ35 عاما
أكدت شركة “غيدري غروب” الأمنية ومقرها تكساس أنها بصدد التوقيع على عقد مدته 35 عاما لبناء وتشغيل مشروع الميناء البحري في مدينة سوسة الليبية قبل تسليمه إلى السلطة المحلية.
وقالت رويترز إن مسؤولين ليبيين قالوا إنهم يُجرون الآن محادثات نهائية لمنح الشركة هذه الصفقة والتي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار لإقامة ميناء شحن ضخم، فيما يتملك الأهالي مخاوف من تحويل الساحل الخلاب حيث تذهب العائلات للتنزه إلى مركز حاويات ضخم.
ويعد هذا الاستثمار الأجنبي الكبير نادرا بالنسبة لليبيا، في ظل الفوضى التي تشهدها منذ سنوات والصراع وغياب البنية التحتية.
ونقلت رويترز عن عبد الله الحصى، والذي يعمل مستشارا لشركة غيدري قوله إن عمق البحر الذي يصل إلى 40 متراً سيسمح بتحميل البضائع على سفن أصغر متجهة إلى مدن ليبية أخرى بالإضافة إلى دول الجوار مثل مصر أو تونس والتي تفتقر لمثل هذه الموانئ حسب قول الحصي، كما أشار أن شركة غيدري تسعى للحصول إلى تمويل محلي ودولي للمشروع من قبل المستثمرين.
وفي رد على رويترز حول مصادر التمويل قالت الشركة “من المتوقع أن يأتي تمويل مشروع ميناء سوسة من مجموعة متنوعة من المصادر بما في ذلك وكالات دولية متعددة الجنسيات ومؤسسات مالية كبرى ومستثمرين دوليين لتمويل المشروعات لأن هذا المشروع يعد شراكة بين القطاعين العام والخاص”.
ويأتي هذا المشروع في ليبيا التي تعاني من قتال بين مجموعات متنافسة وتنقسم إلى إدارات مختلفة، والتي تحتاج بشكل عاجل إلى وظائف للشباب الذين يتطلعون إلى قطاع عام منفتح ليتركوا السلاح للحصول على وظائف جيدة بمزايا تكفل لهم العيش الكريم لتنتشلهم من أتون الحرب وتقلل من انخراطهم في الأنشطة المسلحة، وباستثناء النفط، فإن ليبيا لديها القليل من النشاط الاقتصادي الناجح، فيما تشير بيانات الشركة المستثمرة إلى أن الميناء سيوفر 2500 وظيفة.
يشار إلى أن شركة غديري Guidry تخصصت تقليدياً في عمليات الحماية وتحرير المخطوفين والمهام التأمينية، لكنها الآن تريد التوسع في مشاريع البنية التحتية.