ميسي “يلعب”.. لكن العالم “يُشاهد” مارادونا
218TV|خاص
يمكن القول بحسب انطباعات أدارها الرأي العام العالمي أن اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي –مُهاجِم نادي برشلونة الإسباني- قد استعاد نحو 50% من مستواه بعد إطلالات مُخيبة للآمال في أول مباراتين ظهر بهما في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا، والمستمرة حتى الخامس عشر من شهر يوليو المقبل، ورغم أنه سجّل هدفاً حاسماً هو الأول له في مونديال روسيا، بعد أن أخفق في المواجهة مع ايسلندا بتنفيذ ركلة جزاء، إلا أن العالم، وعُشّاق “التانغو” كانوا يراقبون لاعباً آخرا بدا “مُلْهِماً” من المدرجات التي طاردته الكاميرات إليها، إذ لا يزال “الأسطورة” في نظر الملايين حول العالم.
منذ اللقاء الأول لـ”التانغو” فقد ظهر “أسطورة كرة القدم” التي تأبى أن يلفها النسيان دييغو أرماندو مارادونا “منفعلا وحزينا ومُشجّعا” من المدرجات، ومُصرّا على “الاستهتار بالقانون” الذي كلّفه جانباً من “شهرته العالمية”، إذ شوهد وهو يُدخّن “السيجار”، فيما لوحظ وهو ينفعل بـ”إشارات غير لائقة”، لكن المهم أن الكاميرات قد ركّزت عليه أكثر من المُهاجِم ميسي الذي كان يركض في الملعب “بلا هدف”، ومن دون قدرة على أن يكون “مارادونا الثاني” في ذاكرة الأرجنتينيين، الذين يتذكرونه لاعباً ومدرباً، لكن من دون إنجازات كبيرة في عالم التدريب، التي كان آخرها على صعيد المنتخبات تجربته مع تدريب “التانغو” في مونديال 2010 الذي استضافته جنوب أفريقيا.
لم ييأس مارادونا من تشجيع منتخب بلاده، لم يقس على اللاعبين، ظهر في المباراة الحاسمة أمام نيجيريا أمس، وقد كتبت صحف رياضية أرجنتينية اليوم الأربعاء أن تشجيعه المستمر ل”التانغو” بعث أملاً لدى ليونيل ميسي وماركوس روخو اللذين اتفقا على الأرجح ألا يُغادِر مارادونا مدرجات الملعب وهو “حزين وغاضب”، فسُكّان الكرة الأرضية شجّعوا منتخب الأرجنتين محبة ب”الفتى القصير” الذي يُبيح له محبيه تجاوز القانون.
ميسي وروخو وهيغوايين كانوا على أرض الملعب، لكن العالم شاهد لاعباً أرجنتينياً آخراً هو مارادونا الذي وُصِف بـ”اللاعب رقم 12″، و أيضا “المُدرّب المُلْهِم”.