ميرزايان :مؤتمر برلين حول ليبيا مران الكبار نحو نظام عالمي جديد
مؤتمر برلين حول ليبيا، حقل اختبار لنظام ما بعد أميركا العالمي .. عنوان يرسم صورة لما يبدو توازناً جديداً للقوى العالمية –(ينطلق من الأزمة الليبية)- يفتتح به الروسي أليكسي نيتشاييف، مقالته الراصدة في صحيفة “فزغلياد”، حول ما يسميه (تعلّم تقاسم المصالح، في مؤتمر برلين حول ليبيا، بين اللاعبين الكبار).
فــ مؤتمر ليبيا في برلين أصبح علامة بارزة في السياسة الدولية.. ولأول مرة منذ آمد بعيد، يجتمع قادة أكثر من عشر قوى عالمية كبرى ومنظمات دولية لإنهاء القتال بين قوات الجيش الوطني وقوات الوفاق.
ويستعرض مقال نيتشاييف الذي أعاد نشره موقع قناة روسيا اليوم أراء وأفكار مجموعة من كبار الأكادميين والباحثين الروس حيث يقول غيفورغ ميرزايان أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المالية: (بالنظرلنتائج مؤتمر برلين- من وجهة النظر الليبية- الأطراف قامت بخطوة صغيرة إلى الأمام، ويمكن اعتبار ذلك تقدما إلا أن النتيجة الرئيسية للمؤتمر تتجاوز إطار المشكلة الليبية فقد اجتمعت الأطراف الدولية لتتعلم تبادل المصالح في عين الاعتبار .
ويرى ميرزايان أن ليبيا ميدان تدريب ضخم تتلاقى فيه مصالح القوى العظمى أميركا وروسيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر، وجزئيا الصين.
في حقل الاختبار هذا-يضيف ميرزايان “بخلاف سوريا.. يمكن للأطراف صقل إمكانيات التحدث مع بعضهم البعض في إطار النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب، ما بعد الأميركي.. وهذا ما اشتغلوا عليه جزئيا في برلين”.
ويختتم ميرزايان فكرته، بالقول “لذلك، فإن مؤتمر برلين يشكل خطوة صغيرة بالنسبة إلى ليبيا وخطوة كبيرة للبشرية جمعاء”.