مونديال الدقيقة 90
كان أثر الدقيقة 90 قاتلاً في مونديال روسيا 2018، فالوقت القاتل لم يجد تسميته من الفراغ، بل دفعت ثمن تسميته كثير من المنتخبات قتلت أحلامها في رحلتها المأمولة إلى الأدوار النهائية من البطولة، ولم تتعد دور المجموعات، لكن الوقت كان مبهجاً لمنتخبات أخرى، اصطادت خلاله فرصتها الذهبية للوصول إلى دور الـ16، وثالثة لم تتأهل، لكن فازت بنقاط شرفية حملتها معها في رحلة العودة.
بدأت رحلة الدقيقة التسعين منذ أولى المباريات، دفع ثمنها المنتخب المصري، بعد هدف رأسي من الأوروغواياني خيمينيز، افتتح به هزائم الفراعنة في المونديال.
كانت المنتخبات العربية أبرز المتضررين، فقد تكررت قصة المنتخب المصري مع المغرب، ولكن بنيران صديقة من مهاجمه بوهدوز، أهدت النقاط الثلاثة إلى إيران، لحق ذلك هدف إنجليزي في الدقائق الأخيرة من مهاجمه هاري كين، قضى على أحلام تونس الخضراء مبكراً.
ودفعت المغرب ثمن الوقت القاتل مرة أخرى، حينما فقدت فوزاً ثميناً أمام أسبانيا، ويسمح لها بنقاط ثلاثة، ويغير كثيراً في حسابات مجموعة الموت.
مرة وحيدة كانت الدقيقة التسعين في صالح منتخب عربي حينما أهدى سالم الدوسري فريقه الفوز الوحيد له في المونديال، لكن الخاسر أيضاً كان منتخباً عربياً، فالهدف كان في مرمى المنتخب المصري.
حالف الحظ منتخب السامبا كذلك بفوزه على كوستاريكا ما بعد الدقائق التسعين، ليحرز هدفين بدلاً عن واحد، يضمن بهما أول مكاسبه في المونديال. وفي ذات المجموعة أهدى الوقت القاتل فوزاً للمنتخب السويسري على حساب صربيا، كان سبباً في ضمان تأهله إلى دور الـ16.
كانت دقائق الوقت بدل الضائع في ثلاث حالات أخرى قاتلة لأحلام منتخبات كبيرة، على الرغم من أن الفائز لم يتأهل، أشهرها كان الفوز الكوري على ألمانيا حامل اللقب السابق، الذي أرسلها خارج حسابات المونديال، المانشافت أيضاً اقتلعوا فوزاً صعباً أمام منتخب السويد بهدف بالغ الدقة من مهاجمهم توني كروس، لكن ذلك لم يكن كافياً لعبورهم دور المجموعات.
أما المنتخب الإيراني فقد حرم البرتغال صدارة المجموعة الثانية، بحصوله على تعادل صعب في آخر اللحظات، من ضربة جزاء، لكنها لم تشفع له من مغادرة المونديال.