موسم التمور في جالو .. رخص التمور وغلاء المعيشة
كتابة: عبدالوهاب قرينقو
تصوير: محمد القبوزي
تشهد أسواق مدينة جالو وجاراتها في منطقة الواحات انطلاق موسم جني وبيع التمور وسط إقبال كبير من المتسوقين والتجار على حد وسواء وبأسعارٍ زهيدة لا تتوائم مع غلاء المعيشة وصعوبة الحياة .
جالو من واحات الشرق وموسم التمور من أبهى مواسمها التي تشهد جني التمور وإنتاجها وتصنيعها أو بيعها مباشرةً حيث تنفتح لها أسواق المدينة ويحدث أيضاً في جاراتيها أوجلة واجخرة ويمتد مد الموسم إلى واحة تازربو .
الواحات تضم حقولها وحطاياها ما يقارب من مليوني شجرة نخيل مثمرة في حاجة إلى نظرة جادة من المسؤولين لإيجاد خير السبل للتسويق وتجويد المنتج.
سوق التمور في جالو من أهم مظاهر التسوق الموسمي على مستوى المنطقة فيه العربات تفيض بالتمور دلالة على غزارة الإنتاج الكبير وتنوع أصناف التمور منها الرطب مثل الصعيدي الذي تشتهر به كل الواحات والدقلة وكذا التمورالناشفة مثل الجوسمي والجدغ وقرين جيعان الذي يُعرف في واحات المنطقة الوسطى “الجفرة” بتمر الآبل .
المزارعون في جالو وما جاورها من واحات يشتكون من غلاء أسعار العمالة التى تقوم بجني التمور بأسعار مرتفعة وصلت إلى ثمانية وعشرة دنانير لجني النخلة الواحدة وفي المقابل سعر الكيلوغرام من التمور يتراوح بين دينارين وثلاثة ما يعد رخيصاً كما يرى الفلاحون في مواجهة غلاء الأسعار الذي تشهده البلاد قاطبة لكافة المنتوجات والمشتريات ما عدا التمور مصدر عيشهم ورزقهم في هذه الحياة التي باتت أصعب من أي وقتٍ مضى .