موسكو تستهدف “الجولاني” في غارة جوية على إدلب في سوريا
(أ ف ب)- أعلنت روسيا الأربعاء أن القائد العام لهيئة تحرير الشام محمد الجولاني في “حال حرجة” إثر إصابته في غارة روسية أسفرت عن مقتل 12 قياديا في الهيئة.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها شنت الثلاثاء ضربات جوية بعد تلقيها معلومات عن عقد اجتماع لهيئة تحرير الشام، وأبرز مكوناتها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).
وجاء في بيان لوزارة الدفاع “على إثر هذه الضربة، أصيب قائد جبهة النصرة محمد الجولاني بجروح خطيرة وعديدة وبترت ذراعه، وهو في حال حرجة بحسب عدة مصادر مستقلة”.
وأفاد الجيش الروسي الذي يتدخل في سوريا دعما لقوات الرئيس بشار الأسد، أن الضربات أسفرت عن مقتل “حوالي خمسين قياديا” آخر في هيئة تحرير الشام بينهم مساعد للجولاني وإصابة “أكثر من عشرة مقاتلين” بجروح.
وتنفذ روسيا منذ ايلول/سبتمبر 2015 حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكنت الأخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات الجهادية المتطرفة.
وتتعرض محافظة إدلب في الأسابيع الأخيرة لغارات روسية وأخرى سورية مكثفة ردا على هجوم بدأته فصائل جهادية في ريف محافظة حماة المجاورة، الذي يشكل مع إدلب جزءا رئيسياً من منطقة خفض التوتر.
وقتل أكثر من 330 ألف شخص ونزح الملايين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011.
وفي حصيلة شهرية أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، قتل ما لا يقل عن 3000 شخص بينهم نحو ألف مدني في سوريا خلال سبتمبر في حصيلة شهرية هي الأكبر خلال 2017، جراء احتدام المعارك وتكثيف الغارات على مواقع تنظيم داعش في شمال وشرق البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.