“موديز”: اقتصاد تركيا تراجع ربع قرن.. ويصعب إنقاذ الليرة
كشفت وكالة التصنيف الائتماني الدولية “موديز” أن الاقتصاد التركي تراجع أكثر من 25 عامًا إلى الوراء، مشيرة إلى أن كل محاولات الحكومة لإنقاذ الليرة التركية من الانهيار باءت بالفشل.
وذكرت “موديز”، في أحدث تقرير لها حول وضع الاقتصاد في تركيا تناقلته وسائل الإعلام المحلية أمس الأربعاء، أن عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تركيا من بين المخاطر التي تلوح في الأفق.
وخفضت “موديز” قبل أقل من أسبوعين تصنيفها الائتماني لتركيا من “بي 1” إلى “بي 2” مع نظرة مستقبلية سلبية، ثم أعقبت ذلك بخفض تصنيف 12 من بنوكها، وأثار هذا التصنيف، الذي يقل خمسة مستويات عن المستوى الذي يسمح بالاستثمار في البلاد، جدلا واسعا، كونه أسوأ تصنيف ائتماني لتركيا على الإطلاق بما يشمل أيضا أزمة عام 2001.
وقالت الوكالة في تقريرها الجديد إن البنوك والشركات التركية قد تتخلف عن سداد ديونها، وإن خزانة الدولة قد تتحمل هذه الديون. ولفتت إلى أن كل المحاولات المبذولة لإنقاذ الليرة التركية من دوامة الانهيار فشلت ولم تؤد إلى نتيجة تذكر.
وأشارت إلى أنه نتيجة لذلك، هناك احتمال جدي لتعديل غير منتظم في سعر الصرف يؤدي إلى تدهور اقتصادي ومالي خطير.
وتكبدت الليرة التركية خسائر أخرى، فضلا عن الخسائر في تدفقات رأس المال الخارجة واحتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي. وجرى تداول الدولار أمس عند مستوى 7,68 ليرة، بينما بلغ سعر اليورو 8,98 ليرة.