موجة النزوح ترفع أسعار الإيجارات في تونس
منذ أن شهدت ليبيا حالة عدم استقرار في عام 2011 كانت تونس أقرب نقطة لمن لديه القدرة على السفر من الليبيين لقضاء أيام أو أشهر فيها، إلى أن تتوقف الاشتباكات.
ومن طبيعة سوق العقارات أن ترتفع الأسعار حين يزداد الطلب على الإيجارات، وهذا ما حدث في الولايات التونسية الحدودية منذ مطلع أبريل الماضي حيث فر عشرات الليبيين من مناطق جنوب طرابلس، التي تشهد اشتباكات مسلحة منذ شهر ونصف، ما تسبب في رفع أسعار الإيجارات بهذه المناطق.
وتركزت زيادة الإيجارات بشكل كبير في المدن الحدودية في مدن بن قردان ومدنين وجربة، مع توقع لجوء المزيد من الليبيين إلى هذه المناطق خلال الأشهر المقبلة.
وقد يؤدي نقص السلع الغذائية الأساسية، بما في ذلك الخبز، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي إلى دفع المزيد من الليبيين لقضاء ما تبقى من شهر رمضان في تونس وهو ما من شأنه أن يدفع أسعار الإيجارات للارتفاع أكثر.
تقارير صحفية أشارت إلى أن الإيجارات قفزت بنحو 20% حيث تتراوح حاليا بين أربعين وثمانين دينارا تونسيا يوميا اعتمادا على موقع وحجم الشقة المستأجرة.