مهرجان طرابلس .. هكذا هي العاصمة التي نحبها
هكذا هي طرابلس لا تنحني ولا تستسلم بل هي مدينة تحب الحياة لذلك أحبها الجميع، لم يمنعها يوما صوت المدافع ولآ أنين الرصاص من مواصلة الحياة والعيش برفاهية رغم كل المعوقات
ما فعله الاتحاد الفرعي طرابلس للسباحة والغوص هو فقط تجسيد لواقع يعيشه المواطن الطرابلسي يوميا
مهرجان طرابلس للسباحة هو تحدٍ صارخ للوضع الراهن، فعلى شواطئ نادي الرمال في منطقة حي الأندلس تجمع المئات للمنافسة والاستعراض
لم يكن العمر حاجزا في المهرجان لذلك تنافس الكبار والصغار في منافسات السباحة والشراع والتجديف والمايت بوردينغ والجيت سكاي
المصورون كذلك تنافسوا من خلال السباق لالتقاط الصورة الأفضل، استعراض وتنافس فالليبيون بطبعهم شعب يعشق السباحة لما لا وليبيا تملك أطول ساحل على البحر المتوسط، فمن البديهي أن يسري حب هذه الرياضة في دماء أبنائها
هذا المهرجان أقيم في بلد جُمّدت فيها الرياضة رسميا لتُستبدل الساحات الرياضية بساحات للمعارك وتصفية الحسابات، لكن يبدو أن المواطنين ملوا تلك الحياة واختاروا العيش برفاهية والاستمتاع بأشعة الشمس ورائحة البحر وإمتاع عيونهم بمنظر الشواطئ الليبية بعد أن ملوا صوت المولدات الكهربائية وطوابير محطات البنزين والمخابز والبنوك
نشاط ربما يراه البعض ترفيهيا فقط لكنه حمل رسالة عظيمة مفادها أن طرابلس تريد الحياة وأهلها يعشقون الرفاهية، فتواجد الأسلحة والآليات الثقيلة بين شوراعها هو مشهد غير محبب لسكنها، فكفوا بلاكم عنها ودعوا أهلها يمارسون حياتهم بأنشطتهم التي يعشقونها