مهاجرة من نيجيريا تروي قصة مروعة عاشتها في ليبيا
نقلت صحيفة “SAHARA REPORTERS” عن امرأة نيجيرية تفاصيل حادثة تعرضت لها في ليبيا على يد شبكة نيجيرية تعمل في الاتجار بالبشر.
وتقول السيدة النيجيرية “بوس”، والتي تبلغ من العمر 23 عامًا ،إنها قُيدت بالسلاسل لمدة 10 أيام وتعرضت لحشو حلقها بقطعة قماشية وتعرضت للابتزاز الجنسي.
كما تحدثت “بوس” عن محنتها من داخل بلدها نيجيريا بعد تمكنها من الفرار وهي واحدة من 159 نيجيرية ونيجيريًا تقطعت بهم السبل وعادوا مؤخرًا من ليبيا بعد مجهودات بذلتها الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا.
وبعد إكمالها لدراسة التمريض في بلادها؛ حصلت على فرصة عمل في الخارج كمتدربة لمدة 6 أشهر، فذهبت بشهادتها على أمل الحصول على وظيفة بعد التدريب، واكتشفت لاحقًا نقلها ومن معها من نساء وفتيات إلى ليبيا ليتم تشغيلهن في الاتجار بالبشر، بحسب قولها.
وأضافت “بوس” أنها خاضت رحلة معاناة لمدة شهر في الصحراء حتى الوصول إلى ليبيا حيث صدمت لأن كل ما أُخبرن به بشأن الحصول على وظائف والتدريب كان مجرد أكاذيب، حيث تم بيعها لعائلة نيجيرية.
ويعد بيع النيجيرات، بحسب المعنية، روتينًا بالنسبة لكل من تم نقله إلى ليبيا بوعد الحصول على وظيفة، وأغلب من يمارسون الاتجار بالبشر هم نيجيريون مكثوا في ليبيا لفترة أطول، و”هذه إحدى الطرق الرئيسة لكسب المال، يبيعوننا للعائلات المحتاجة إلى خدماتنا، خاصة للدعارة، حتى نتمكن من كسب المال من أجلهم”، بحسب قول “بوس”.
وتختتم “بوس” قصة معاناتها في ليبيا بالحديث عن نجاتها حيث قالت في هذا الصدد إنها كانت محظوظة بتلقي مكالمة هاتفية من رجل ، واتصلت عن طريقه بأسرته، وبذا تمكنت من الهروب إلى سفارة نيجيريا، لكن الفتيات الأخريات ما زلن محاصرات هناك، وقد مات بعضهن من أمراض بينما يعيش الكثير منهن مع أنواع مختلفة من الأمراض التناسلية، بحسب إفادة “بوس”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القصة وغيرها ضمن موجات الهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر القادمة من دول جنوب الصحراء الإفريقية والعابرة ليبيا إلى أوروبا، فيما تتم عملية استغلال بعضهم داخل ليبيا بعد خداعهم، حيث قال العائدون من ليبيا الذين تبادلوا تجاربهم مع الصحافة إنهم تعرضوا لخداع وكيل السفر الذي لم يخبرهم أبدًا أن وجهتهم هي ليبيا، حيث يتم تسخيرهم في أعمال لا إنسانية ومذلة.