منظمات أوروبية تدعو لمقاطعة خفر السواحل الليبي
218TV | رصد إخباري
نقل موقع “إيتاليان إنسايدر” الإعلامي أنه في الوقت الذي تمثل فيه ليبيا أكثر من 90 % من الهجرة من أفريقيا نحو أوروبا، فإن ذلك يعني أن أي حل سيتطلب خطة بديلة للتعامل مع تدفق الناس الذين ينطلقون من هناك.
أصدرت منظمة “شريان الحياة”، بيانا صحفيا يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء تعاونه مع خفر السواحل الليبي متهمة إياه بـ “انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان قبالة سواحل ليبيا”، والمنظمة هي منظمة ألمانية للبحث والإنقاذ تعمل في منطقة البحر المتوسط.
أعلنت المجموعة كذلك رفقة عدد من المنظمات غير الحكومية الأخرى تنظيم “يوم عمل على وسائل التواصل الاجتماعي” يوم الأحد 28 يناير، وعدوا فيه بالكشف عن “مقالات وصور وأشرطة فيديو” تثبت وقوع الانتهاكات.
وأشار أكسيل ستير، مؤسس منظمة “شريان الحياة”، إلى أن “سفننا للبحث والإنقاذ المدنية كانت في البحر الأبيض المتوسط في أول عملية إنقاذ لها في سبتمبر 2017، عندما تعرضت لهجوم خفر السواحل الليبي. لقد كان طاقمنا يقدم المساعدات الإنسانية في المياه الدولية على مسافة 19 ميلا بحريا من خط الساحل، عندما وقع هذا الهجوم. وأطلقوا النار على سفينتنا ”
وأضاف ستير أن خفر السواحل الليبي طلب حتى أن تسلم سفينتهم ركابها، وتم رفض طلبه.
ينضمُّ هذا الإعلان إلى مجموعة متزايدة من الإدانة تجاه سياسة الاتحاد الأوروبي، ولا سيما الظروف التي يواجهها المهاجرون عند عودتهم إلى ليبيا.
في نوفمبر 2017، أصدر رئيس منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة زيد ابن رعد بيانا وصف فيه التعاون الأوروبي مع خفر السواحل الليبي بأنه “لا إنساني” ووصف نظام الاحتجاز في ليبيا بأنه “يستعصي على الإصلاح”.
بيد أن السياسيين، بمن فيهم الايطاليون، أشادوا بخطة وقف تدفق المهاجرين الى أوروبا. وأشاد وزير الداخلية الإيطالي ماركو منيتي بالجهود الليبية التي بذلت في أغسطس 2017، قائلا إنه في “عطلة نهاية الأسبوع، أنقذوا 1،180 مهاجرا في حين أن منظومات المساعدة الدولية لم تنقذ إلا 130 فقط”.