مندوب ليبيا باليونسكو: يجب حماية “مركز المحفوظات” لأنه “ذاكرة الوطن”
حذر الدكتور حافظ الولدة، السفير والمندوب الدائم لليبيا لدى اليونسكو، من خطورة الأنباء التي ترددت عن أن هي هيئة الأوقاف، طالبت بتسليم مقر المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية أو الحجز عليه إداريًا.
ووّجه نداءه للحكومة في ليبيا, التي أكد أنها تتفهم أهمية المركز، داعيًا إلى ضرورة بقائه في مقره الحالي وتأجيل نقله, الذي سيؤدي إلى تلف الوثائق والمخطوطات وضياعها وفقدان أرشفتها وتبعثرها.
وقال “الولدة”: إذا لم يكن هناك المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية.. فمن يحمي ويصون الكنوز التاريخية ؟
وفي لهجة تموج بالألم والقلق، أضاف: لن تكون هناك وثائق تعني بشكل مكتوب صادرة من جهة موثوق بها وتمثّل أساسًا لكتابة التاريخ، حيث تعتبر الوثائق والمخطوطات التاريخية هي المصدر الأساسي للمعلومات التي ترتكز عليها الدراسات و البحوث العلمية المختلفة نظرًا لما تحتويه من مضمون كبير.
وأعرب “الولدة” عن قناعته بأن الدول التي تولي وثائقها و مخطوطاتها و تراثها الإنساني، أهمية كبيرة، هي دول فعّالة على مر العصور، بسبب أن هذه الوثائق تتمتع بأهمية كبيرة وأثر إيجابي على المجتمع الذي يستمد منها أخلاقه وهويته.
وأردف: أصبح مركز المحفوظات بنكًا عمليًا للمعلومات يقدّم خدمات في إطار الجدوى الثقافية والاقتصادية؛ حفاظًا على تراث وتاريخ البلاد وحفاظًا على كيان المجتمع، وبالتالي علينا ا بد لنا من الحفاظ على تراثه، ومن هذا المنطلق يولي مركز المحفوظات الوطنية اهتمامًا كبيرًا بالوثائق والمحفوظات باعتبارها شاهدًا تاريخيًا يُحاكي الماضي والحاضر.