من يسيطر على سماء ليبيا؟
نشرت صحيفة “ميليتاري ووتش”، تقريرا تحت عنوان “من يسيطر على سماء ليبيا؟ مع تصاعد الصراع، قد تثبت القوة الجوية أنها حاسمة”، كشفت فيه تفاصيل تطوير أسطول القوة الجوية في ليبيا، ومن يملكها في الوقت الحالي.
وقال التقرير إن ليبيا كانت تملك في السابق، خلال حكم معمر القذافي، واحدا من أكبر أساطيل الطائرات المقاتلة من الجيل الثالث في العالم، تتضمن مئات المقاتلات السوفيتية من طراز “ميغ 23” ومقاتلات “سو 22” و”ميغ 25″، والطراز المحدث لمقاتلات “ميغ 21” وفق الجيل الثالث، وتتضمن القوة الجوية أيضا منظومات الدفاع الجوي “إس 200″ و”3 بي كا” السوفيتية.
وأشار التقرير إلى أن القذافي طوّر أسطول المقاتلات لتخوفه من أي هجوم محتمل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أو من دول غربية متحالفة مع مصر خلال الثمانينيات، إلا أنه وبعد نهاية الحرب الباردة والتقارب الليبي مع الكتلة الغربية في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، أهمل القذافي الجيش بما في ذلك صيانة أسطول المقاتلات.
وعندما تدخل حلف “ناتو” في العام 2011، كانت المقاتلات الليبية الكثيرة عاجزة عن فعل أي شيء للتصدي لهجمات طائرات الحلف، لأن أغلبها تفتقر للصيانة والتحديث، في حين استهدفت الهجمات الغربية المطارات وتقويض الخدمات اللوجستية للجيش لضمان بقاء أسطول المقاتلات على الأرض وهكذا تم إنقاذ معظم الطائرات.
ولفت التقرير أن الفصائل الليبية المتعددة التي وصلت للسلطة بعد انهيار نظام القذافي ورثت القوة الجوية، ثم بدأت في شن الحرب على بعضها البعض، وفي الوقت الحاضر يمتلك الجيش الوطني بقيادة المشير حفتر أقوى قوة جوية في المنطقة.
وعمل الجيش الوطني على تجديد أسطوله وخاصة مقاتلات ميغ 21 وميغ 23 عبر التعاون مع مصر وروسيا، حيث لا تزال مصر تدير عدة مئات من طراز ميغ 21، في حين تحتفظ روسيا بأسطول احتياطي كبير من مقاتلات ميغ -35 المحسنة بشكل كبير والتي تقاعدت من الخدمة في أواخر التسعينيات، وبحسب ما ورد في التقرير فقد تم تسليم بعض هذه الطائرات إلى سلاح الجو بالجيش الوطني لتغيير ميزان القوى في الجو لصالحه.
وفي الوقت الحالي تضم القوة الجوية التابعة للجيش الوطني 14 طائرة من طراز ميغ 21، و12 طائرة “ميغ 23” وسبع طائرات هلوكوبتر من طراز “مي 35″ و”مي 24”.
ويشير التقرير إلى أن هذا الأسطول يوفر لقوات الجيش الوطني ميزة كبيرة على قوات حكومة الوفاق الوطني التي تنشر أقل من 10 طائرات مقاتلة – بما في ذلك طائرة من طراز ميج 25.