ملفات شائكة تنتظر ميركل في رئاسة الاتحاد الأوروبي
ستُشكل ملفات شائكة أهمها “الاتفاقية الخضراء” الأوروبية، وملف بريكست مروراً بملف الهجرة والعلاقات مع الصين والولايات المتحدة، تحديات كثيرة وكبيرة أمام المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بدءا من الأول من تموز، حين تتسلم بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ عام 2007، ويبدو تصريح ميركل أن وباء كورونا قد غيّر عالمنا كما غيّر خطط الرئاسة الألمانية أقرب إلى التحقق.
أولى مهام ميركل ولعلها الأخطر، محاولة ردم الهوة العميقة التي تتسع أكثر وأكثر في أوروبا، والرهان على التضامن والمساعدة المتبادلة بين الدول الأعضاء الـ27، في تناقض لما عُرف عنها من تعنت برز جلياً في ملف اليونان التي عصفت بها أزمة مالية أوصلتها إلى حافة الإفلاس عام ألفين وأحد عشر، وربما تحاول ميركل الآن بناء إرث جديد يخفف من انتقادات صرامتها وحذرها الشديدين.
واتفقت ميركل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مبادرة فرنسية-ألمانية لوضع خطة نهوض أوروبية يتم تمويلها بدين أوروبي مشترك لتقديم المساعدات للدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا، ما فتح الباب أمام المفوضية الأوروبية لوضع خطة بقيمة 750 مليار يورو. كما أعلنت ميركل أنها مدركة تماما لصعوبة المرحلة المقبلة، وأن نجاح هذه الرئاسة، بل مستقبل الاتحاد الأوروبي، سيرسم في الأسابيع المقبلة.
وتنوي ميركل مغادرة المستشارية نهاية 2021 بعد أن أمضت 15 عاما في الحكم.