ملفات ثقيلة بإحاطة “وليامز” الأخيرة أمام مجلس الأمن
تقرير 218
تُقدّم المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، ستيفاني وليامز، اليوم، إحاطةً أخيرةً أمام مجلس الأمن؛ تتناول أبرز الأحداث السياسية والأمنية.
ملفاتٌ عالقةٌ تغرق في التفاصيل، ستحاول “ستيفاني” أن تُفكّك طلاسمها أمام الأعضاء الممثلين لدول لديها مصالحٌ متضاربةٌ في الملف الليبي، كما كل الملفات العالقة في بؤر الصراع الساخنة ومناطق التوتر حول العالم.
وتتناول “وليامز”، اليوم، ملف انتهاء المهلة المحددة لإخراج المرتزقة من ليبيا، وهي التي سبق لها أن رعت اتفاقُا تامُا ومستدامًا لوقف إطلاق النار في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، في شهر أكتوبر الماضي.
ومن المتوقع أن تتطرق “وليامز” إلى التقدّم المُحرز في ملتقى الحوار السياسي، حيث إن الأعضاء تجاوزوا محنة آلية اختيار السلطة الموحدة الجديدة، حين صوتوا على آلية القوائم، وتركوا الفُرصة للمرشّحين كي يقوموا بترتيب أوراقهم.
ويُتوقّع كذلك أن تتطرق “وليامز”، في إحاطتها، للبعد الإنساني الذي يبدو أنه يزداد هامشية يومًا بعد آخر، فليبيا ما تزال غارقةً في الفوضى التي تخلّف عشرات الآلاف من النازحين، والملايين الذين يعيشون ظروفًا قاسية سببها ارتفاع الأسعار ونقص السيولة.
جديدُ “ستيفاني”؛ قد يكون ما حصل في مدينة ترهونة من حرق عشرات المنازل في عمليات مُروّعة قبل يومين، هزّت الرأي العام بقوة؛ فالذي حصل كان، برأي كثيرين، مُفزعًا ومُؤشرًا على تكريس العمليات الوحشية بحق المدنيين، وبعيدًا عن ظروف المعارك وساحات القتال.
وفي المُحصّلة؛ ستتكلم “ستيفاني”، اليوم، وستكون إحاطتها هي الأخيرة بعد تعيين السلوفاكي يان كوبيش مبعوثًا خاصًا للأمين العام، بعد رحلات عمل في “لبنان والعراق وأفغانستان”، وهي بؤر صراع تتشابه في كثير من العناصر والمُكوّنات مع الحالة الليبية.